انتهت يوم أمس الأول الجمعة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام ، ذلك المعرض الذي تهوي اليه أفئدة المثقفين والمحبين رواد الحلقات البحثية للقراءة كل عام ليبتاعوا منه أجمل الكتب وأحدث الاصدارات التي تتنافس دور النشر في تقديمها للقارئ النهم المترقب لكل جميل وجديد , وفي تجوالي بالمعرض وجدت كل ما لذ وطاب من أنواع الكتب الجيدة التي منها ما خف وزنه وثقل محتواه ومنها ما هو العكس وبين كل هذا وجدتني غارقة بين كم هائل من الكتب التي يصعب التأكد من جودة محتواها على عجالة بل لابد ان يكون هناك إسراف وقتي طويل يضيع في تصفح فصول الكتاب علني اصل لقناعة تدفعني لشراء هذا الكتاب أو ذاك . ولان زيارة واحدة لا تكفي فقد زرته اربع مرات وقضيت فيه وقتاً طويلا لم يخلُ من المتعة والفائدة والترويح عن النفس , بحق ودون مجاملة مثل هكذا مهرجانات ثقافية جديرة بالثناء خصوصاً ان الجهود بارزة وجلية من المسؤولين لإنجاح هذا المعرض الرائع على كافة المستويات , ومن الجدير بالذكر تلك المنصات الجميلة لتوقيع الكتب ما اجمل ان يكون الكاتب على مقربة من الناس يشاهدهم وهم يبتاعون كتابه ويرغبون بتوقيعه على نسختهم من الكتاب , وممن صادف وجودي بالمعرض توقيت توقيعهم لكتبهم الشاعر : سعيد بن مانع وديوانه ( بكامل قواي القلبية ) ومن سوء الطالع اني لم ابتعه كي استطيع طرح مقتطفات منه. ومما لفت نظري كذلك تلك الاكوام الهائلة من الروايات الجديدة والقديمة والمعاد طباعتها والتي كان لها نصيب الاسد من التواجد . قضيت في معرض الكتاب اوقاتاً جميلة تحسب من العمر ومر الوقت وانا غارقة بين دور النشر والمكتبات والسؤال عن الاصدارات الجديدة دونما أي شعور مني به , وراق لي جدا ان بعض دور النشر تقدم منشورات تحمل عناوين وصور أغلفة الاصدارات الجديدة من الكتب مما وفر علي الكثير من الوقت والجهد. ومضة : مثل هكذا تجمهر ثقافي يعتبر من الأمور التي تحسب لوزارة الثقافة والاعلام فلها من القلب قلائد من شكر وتراتيل من ثناء .