اختتمت فعاليات المشروع الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها في نسخته الخامسة في منطقة الجبيل الصناعية. وقد أقرت جمعية الكشافة العربية السعودية عدداً من الفعاليات لمواكبة الاحتياجات الفعلية للمجتمع القائمة على التوأمة والشراكة مع مؤسسات المجتمع لمنح الكشافة ومجتمعاتهم الفرصة لنشر وتنمية السلام والتعاون بين الجميع وهو تتويج لتحقيق أهداف مذكرة الاتفاق بين برنامج الأممالمتحدة للبيئة "UNEP" والمنظمة الكشفية العالمية "WOSM "التي وقعت عام 2004. وهذه المذكرة تنص على أن يقوم الكشافة بأنشطة ترتبط بالطبيعة، وهو ما يجعلهم في غاية الحرص للحفاظ على البيئة، خاصة حملات التشجير وتنظيم الحملات الوطنية والإقليمية والعالمية بهدف زيادة الوعي البيئي، وتوعية الشباب بدورهم في الحفاظ على البيئة ونقل رسائل التوعية من خلال البرامج الإذاعية الكشفية والمسرح والدراما والمسابقات والقصائد، مشيراً إلى أن المنظمة الكشفية العالمية اختارت تجربة المملكة في ذلك المشروع من ضمن المشاريع المتميزة على مستوى الكشافة في العالم، إذ تم عرض التجربة في المؤتمر الكشفي العالمي ال"39" في البرازيل. وقد حرصت جمعية الكشافة العربية السعودية منذ تأسيسها على أن تبقى مؤسسة تربوية تطوعية رائدة في خدمة وتنمية المجتمع. ويعد ما تقدمه في موسمي الحج والعمرة تأكيداً على ذلك بالإضافة إلى المشاريع والبرامج التي تقوم بها مع قطاعاتها المختلفة ومنها المشروع الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها الذي يدخل عامه الخامس هذا العام. والذي يعمل على تأكيد ما أوصى به المؤتمر الكشفي العالمي الذي عقد في طوكيو عام 1971 والذي تبنى قرار توسيع وتركيز مشاركة الكشافة في كافة أنشطة وتنمية المجتمع وأقر عدداً من القرارات ومنها الإفادة بأن تقدير العالم الطبيعي يعد جزءً رئيسياً من المبادئ الرئيسية للحركة الكشفية، بالإضافة إلى أن البرامج المتعلقة بالبيئة تعد جزءً أساسياً (أيضاً) من منهجها التربوي، والاعتراف بأن العناية بالبيئة تعد ركناً أساسياً من التغيرات الواقعة في وقتنا الحالي، والاعتراف بأن الحركة الكشفية لعبت دوراً رائداً في التربية البيئية من الناحية التاريخية، وإحياء دور الحركة الكشفية في مواجهة قضايا البيئة، واهتمام المنظمات الكشفية الوطنية بتوسيع الأبعاد البيئية داخل برامج الشباب الخاصة وتدريب القادة، وتوجيه اللجنة الكشفية إلى مساعدة المنظمات الكشفية الوطنية بالأدوات اللازمة لتحقيق أهدافها.