نظمت المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ندوة مفتوحة حول دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي , وذلك في قاعة المملكة بفندق الفور سيزون بالرياض. وفي بداية الندوة أوضح المشرف العام على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن الندوة تهدف إلى تعزيز دور المجتمع في التبرع بالأعضاء , مشيراً إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث له دور رائد في مجال زراعة الأعضاء يعود إلى أكثر من ثلاثة عقود خلت حيث تأسس أول برنامج لزراعة الأعضاء في المستشفى عام 1981م , وهو برنامج زراعة الكلى ومن ثم توالت إثر ذلك البرامج ، كبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية , وبرنامج زراعة القلب , وبرنامج زراعة الرئة , وبرنامج زراعة الكبد , وبرنامج زراعة العظام الذي أنطلق قبل ثلاثة أعوام. وأبان الدكتور القصبي أن زراعة الأعضاء تعد من أولى اهتمامات الرعاية الطبية التخصصية في المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث , حيث قامت المؤسسة خلال العام الماضي 2012م بمستشفياتها في الرياض , وجدة بإجراء 760 عملية زراعة ، منها 335 عملية زراعة نخاع عظم وخلايا جذعيه للكبار والأطفال , و261 عملية زراعة كلى ، و101 لزراعة الكبد ، و19 عملية زراعة قلب ، و14 عملية زراعة رئة ، و30 عملية زراعة عظم , مؤكداً أن نسبة نجاح هذه العمليات - ولله الحمد - مماثلة للمراكز العالمية. وأفاد أنه خلال الأعوام القليلة الماضية شهدت برامج زراعة الأعضاء في المستشفى قفزات كبيرة حيث ارتفع عدد عمليات زراعة الأعضاء بنسبة 84% في عام 2012م عن عام 2005م مما أسهم بصورة كبيرة في تخفيف معاناة المرضى وتجنيبهم مشاق السفر طلبا للعلاج بالخارج , مشيراً إلى أن التكلفة المالية ل 730 من هذه العمليات بمستشفى الملك فيصل التخصصي في عام 2012م ، إذا ما تم إجراؤها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، تقدر بأكثر من 4ر1مليار ريال , بينما تقدر تكلفة إجرائها بمستشفى الملك فيصل التخصصي بحوالي 482 مليون ريال , أي تقل التكلفة المالية بالمستشفى عن نظيرتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية بحوالي 962 مليون ريال , ويتضح أن التكلفة بالمستشفى تعادل حوالي 34% من نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الدكتور القصبي : إن لبرامج زراعة الأعضاء في المستشفى نجاحات كبيرة ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل أيضاً على المستوى العالمي إذ أنه وبشهادة أحد المراكز المتخصصة عالمياً ، حافظ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على موقعه المتقدم بين أوائل مراكز زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم ودم الحبل السري للأطفال على مستوى العالم وقد تم تدشين بنك الخلايا الجذعية من دم الحبل السري بالمستشفى عام 2007م , وذلك لتوفير وحدات الخلايا الجذعية لإجراء عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى الذين لا يوجد مطابق لهم من أفراد الأسرة.