تعتبر الأسرة عنصرا من عناصر إكساب الطفل العدوانية والسلوك العنيف، فوجود طفل معاق يخلق لدى الأهل صعوبات في تقبل الطفل وحالته وفي التواصل معه، مما يدفع بالأهل إلى اعتماد أسلوب عنيف مع الطفل فيكون عرضة لعنف دائم ومستمر، هذا فضلا عن شعور الأهل بأنه عبء مادي وعيب اجتماعي، لذلك اثارت تعرض معاق من ذوي الإعاقة الفكرية لعملية ضرب في احد مراكز التأهيلية العديد من التعليقات علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. وفي البداية أكد "فهد الشنيفي" أن الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلق وإكتئاب فى حال تعرضهم للتعنيف أو التجاهل من الآخرين خاصة من قبل العاملين في المراكز التأهيلية. وأوضح "Hussam M Tawhari" أن الصراع داخل الأسرة على السلطة يؤدي إلى عنف ومشاكل بين الوالدين يدفع بالطفل إلى تقليد ما يراه، منوها إلي أن الطفل ذا الحاجة الخاصة له قدرة كبيرة على التقليد، فهو قادر على أداء العنف الذي يتعرض له أو يراه بطريقة واضحة ومؤلمة. واشار "عبدالرحمن عبدالله" إلي أن انقطاع الطفل المعاق عن العالم الخارجي وغياب قدرته على التواصل ولو بكلمات بسيطة أو حتى بالإشارة تجعله في حالة مربكة، وبين "Ali Al khallaf" أن ظاهرة العنف تقتضي تدخلا دائما من الأسرة ودور مراكز رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في توجيه الطفل ووقايته من العنف. وشدد "Dr. S3d Rashed" على ضرورة أن يتخذ أفراد الأسرة موقفين تجاه تعنيف الاطفال المعاقين، يتمثل الأول في عدم إظهار مشاكلهم وتعنيف كل واحد للآخر أمام طفلهم، على أن تحل المشاكل بعيداً عن الطفل وإبقاء جو الهدوء والتناغم بين أفراد الأسرة كي ينتقل هذا الجو إلى الطفل. وطالبت "أسماء المحمد" مراكز الرعاية الخاصة بلعب دورا كبيرا في محاربة تعنيف الاطفال، من خلال مساعدة الأسرة معنويا بتقديم الدعم والمساندة، فهم يزودون الأهل والأسر بالمعلومات اللازمة عن الطفل وحالته كما تساعدهم على تقبلها وتفهمها والتعايش معها. وناشد "محمد الكندري" المجتمع والنظام ككل كونه راعيا لأفراده وحافظ لحقوق مواطنيه، أن يضع القوانين التي تحمي حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعليها ثانيا أن تسهر على تطبيق هذه القوانين وفق ما يضمن العدالة للجميع. كما حذر "alabaad abu khaled" من معاقبة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة اذا أخطأ، لأن القسوة الجارحة ستتبعها نظرات شفقة تشعره بالحزن والانتقاص وخاصة إن حصل هذا أمام الناس. ورأي "Ali AlShareef" إنه لا يجب أن يتم حل مشاكل الطفل المعاق بعزله عن العالم، بل علينا أن ندفعه للتواصل الاجتماعي ودمجه مع الآخرين، وقال "Sammar AlShafie" أنه من الواجب أن نجنب أبناءنا المعاقين الانسحاب اجتماعيا لان حاجاتهم النفسية بنفس المستوى من الأهمية لحاجات الأفراد الآخرين، ويجب أن نراعي أنه من اقل حقوق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هو السماح له بالتفاعلات الروتينية لإعطائه الفرصة بالشعور بالأمن والثقة.