متابعة - علي العكاسي - حمود الزهراني - عبدالرحمن العمري -أحمد ألياس : يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم المباراة النهائية على كأس سموه والتي تجمع بين فريقي الهلال والنصر حيث يشهد استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض تفاصيل الختام الكبير والمثير والذي تتوقف متعته المنتظرة عبر مواجهة الكبار.. واللذين يحفلان دائما بالمزيد من القيمة الفنية العالية في الطرح والمخرجات وسط تمتع الفريقين بالكم الوافر من النجوم اللامعة التي تثري مثل هذه اللقاءات الثقيلة .. وفي نزال البحث عن اللقب تبقى معادلات الذهاب نحو النتيجة الايجابية هي الورقة الأهم في حسم مثل هذه المواجهات الساخنة بعيدا عن لغة المستويات الميدانية المتفوقة ولكنها قد لا تنجح في كسب رهانات الفوز . معادلات النصر الفنية تمكن الفريق النصراوي من تسجيل حضوره الفني عبر منتصف هذا الموسم بصورة متزنة ومقبولة عقب أن نجحت إدارة الأمير فيصل بن تركي من اختيار مدرب بحجم الأورقياني كرينو والذي تمكن من استعادة الثقة المغيبة في نجوم الفريق وتوثيق العلاقة بين الأطراف الإدارية والفنية وفرض شخصيته في التعاملات مع اللاعبين من خلال المستويات بعيدا عن المجاملات .. وخلالها جاءت النتائج الايجابية التدريجية تطفو على مسيرة الفريق الأصفر .. وكانت أولى ثمار هذه العودة المقنعة عبر وصوله لهذا النهائي من البوابات السهلة إلى حد ما ما عدا لقاءه بالأهلي في دور الربع نهائي بفوز مستحق بهدفين لهدف والتي كانت محكا لتجاوز الرائد بهدفين نظيفين في دور نصف النهائي .. وفي لقاء اليوم الذي يجمعه بجاره ومنافسه الصعب فريق الهلال يسعى إلى ترجمة هذا المشوار بفوز منتظر يعيد الفارس إلى ميادين المجد والانتصارات من جديد .. وهو جدير بهذه العودة المستحقة حتى وإن كانت على حساب الهلال وسط تمتعه بالاستقرار العناصري في كامل خطوطه والتي أصبحت من العلامات الفارقة عن غيره من الأندية الكبار .. ففي مناطق وسطه أصبحت خياراته بين كوكبة من النجوم وأولهم إبراهيم غالب وحسني عبد ربه وباستيوس وعبده عطيف والواعد أيمن فتيني وقد لا تؤثر فيه غيابات المحترف جيمي أيوفي بفعل الإصابة البليغة التي تعرض لها مؤخرا من معوقات التطلعات الصفراء ما دام البديل حاضرا وجاهزا .. فيما اعتادت خط المقدمة بتصاعد مستويات السهلاوي والذي أصبح هدافا واثقا يعول عليه كثيرا في حسم الفرص وتحويلها إلى أهداف .. ويسانده المهاجم الخبير حسن الراهب وأحيانا البديل سعود حمود .. وتبقى مواقع الدفاعات ماثلة في حضور البحريني محمد حسين وشراحيلي شائع وعمر هوساوي وعبد الغني فيما يبرز الحارس المتألق صاحب المستويات المستقرة عبد الله العنزي والذي يتفوق كثيرا بخبرته على الحراسة الهلالية.ولعل هذه المعطيات العناصرية في المراكز النصراوية ترجح الكفة نسبيا باستقرارها وانسجامها عن المعطيات الزرقاء. الأوراق الهلالية منذ رحيل المدربين الكبار والمتجاوزين في الأجهزة الفنية الهلالية .. بدأ التباين واضحا في مسيرة النتائج للفريق نتذ بدايات الموسم .. وفي لقاء اليوم يبدأ المدير الفني الاوكراني زلانكو رحلته مع الكتيبة الزرقاء والتي تعيش حالات من انعدام الوزن وخصوصا في المناطق الهجومية والخلفية والدليل النتيجة الخاسرة التي مني بها في آخر مواجهات الدوري مع الفريق الشبابي والتي انتهت بخسارته بثلاثة أهداف لهدفين .. والهلاليون يعولون على مناطق الوسط كثيرا بضبط مجريات هذا اللقاء وجعلها من أهم مفاتيح الفوز بالختام الصعب .. وفي طليعة الأسماء التي تقود هذه المهمة النجم الخبير الشلهوب وبجواره القرني وعبد العزيز الدوسري وسلملن الفرج ونواف العابد .. فيما تبقى أدوات الخط الهجومي محصورة في ياسر القحطاني والمحترف لوبيز واللذان أخفقا في كثير من المواجهات الماضية واستسلما لرقابات الخصوم الأمر الذي لأجهز على قتل الفرص السانحة للفريق في معظم المباريات .. وفي الاتجاه الدفاعي الذي ظهر واضحا كأقل المراكز الهلالية ثقة وقدرة على أداء مهامه ومسؤولياته والماثل في الزوري والمحترف أوزبادي ويتفوق نسبيا ياسر الشهراني وسلطان البيشي في مناطق الأطراف وتنشيطها بالمستويات المتميزة على الصعيدين الهجومي والدفاعي .. ويقف في الحراسة الزرقاء السديري عبد الله وسط مستويات متباينة قد لا ترسم الاطمئنان كثيرا خصوصا في إنقاذ الكرات العرضية .. وفي كل الأحوال سيبقى الهلاليون وكعادتهم في مثل هذه المباريات جادا وحاضرا ومفاجئا قد يعطل كامل التوقعات ويتجه مبكرا لحسم الأمور لمصلحته .