يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مساء اليوم المباراة النهائية على كأس سموه والتي يحتضنها استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض بين فريقي الهلال والاتفاق. وتحظى المباراة الختامية بأهمية بالغة من الفريقين اللذين يحملان طموحات مختلفة وهدفاً وحيداً هو تسلم الكأس والذهب من يد راعي الحفل حيث يسعى الهلال حامل اللقب إلى إضافة اللقب الحادي عشر في رصيده لهذه المسابقة الغالية وتأكيد زعامته على ألقابها ، فيما سيكون الاتفاق في تحد صعب مع نفسه وجماهيره للعودة لمنصات التتويج خاصة أنه يقدم مستويات ونتائج كبيرة في هذا الموسم لقيت استحسان كل من يتابع الكرة السعودية وهذا ما سيجعل الجميع متفائلاً بمواجهة من العيار الثقيل وتكون بالنسبة للفريقين إعادة ذكرى لنسخة 2008م والتي جمعت الفريقين وانتهت لصالح الهلال وهذا مايريد تأكيده الهلال في لقاء اليوم وفي المقابل يبحث الاتفاق عن حق الرد وتحقيق لقب ثانٍ في تاريخه بهذه المسابقة. طريق النهائي لم يكن طريق الفريقين الكبيرين مفروشاً بالورود لبلوغ هذا النهائي الغالي والذي يحمل اسم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله، فالفريقان لم يصلا للنهائي الكبير من باب المصادفة والحظ بل جاء بلوغهما بعد نجاح كبير في تجاوز المنافسين عن جدارة في كل دور من عمر المسابقة فالهلال في دور الستة عشر واجه الشعلة في الخرج وتمكن من الفوز عليه بستة أهداف لهدف وحيد بعد أحداث شغب جماهيرية كبيرة صاحبت اللقاء لينتقل لملاقاة النصر في دور الثمانية ويفوز عليه برباعية لهدف بعد مواجهة مميزة من الفريق الهلالي أكملها في دور الأربعة على حساب الاتحاد عندما تغلب عليه بهدفين نظيفين وبمستوى كبير ليعلن بلوغه النهائي الكبير. بينما القطب الآخر في النهائي الاتفاق كان طريقه سهلاً في البداية وصعباً للغاية في النهاية فقد استهل المشوار مع الانصار في المدينة وفاز عليه بسهولة بهدفين دون رد كما أن السيناريو تكرر في دور الأربعة بعدما تجاوز نجران بثلاثية و بمجهود قليل منحه الكثير من الارتياح في اللعب بنصف نهائي المسابقة مع الأهلي حيث لعبت اللياقة البدنية دوراً في أن يخطف بطاقة التأهل بهدف ثان في الرمق الأخير من ضربة جزاء بعد التعادل بهدف لمثله في مواجهة مثيرة وعالية فنياً من الفريقين كانت الأجمل في لقاءات المسابقة ليحتفل بعد ذلك فارس الدهناء بالوصول للنهائي الغالي على قلوب كل الرياضيين. أسلوب اللعب من المتوقع أن يخوض التشيكي هاسيك والكرواتي برانكو اللقاء بطريقة مختلفة في اللعب فالهلال سيلعب بطريقة 4-2-3-1 بتواجد مهاجم صريح وهو الكوري يو ومن خلفه مثلث هجومي بقيادة ويلهامسون والشلهوب ونواف العابد ولهما أدوار مزدوجة بين الهجوم مع الكوري من الأطراف والعمق ويعملان زيادة عددية في وسط الميدان مع محوري الارتكاز هرماش والفرج واللذين يشكلان الساتر الأول للدفاع والذي سيقوده هوساوي وبجواره المرشدي وعلى ظهيري الجنب الزوري والبيشي وفي المرمى حسن العتيبي بينما في المقابل الاتفاق يخوض اللقاء بطريقة 4-4-2 وبوجود محوري ارتكاز أيضا وهما لازاروني ويحي عتين وبجوارهم في الوسط يتواجد حمد الحمد ويحيي الشهري صانع اللعب في الفريق وأمامهم في الهجوم الثنائي المتفاهم يوسف السالم وسبستيان تيغالي بينما في الدفاع يعود الفريق لنفس الأسماء بتواجد سياف البيشي وسانتوس وعبد الملك الطريدي وحسن مظفر أو عكاش وخلفهم تحت الخشبات الثلاث المبدع فائز السبيعي، ولعل الخطوط في الفريقين متكافئة لحد كبير ولكن تظل خبرة حسم النهائيات هي من يعطي الهلال الأفضلية في كسب اللقاء. مواجهة الهجوم والدفاع من أكثر الخطوط تكافؤاً هو خط الوسط والذي يعول عليه أنصار الفريقين كثيرا خاصة في مساهمته الفعالة في القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية على أكمل وجه وفي هذه المسابقة حضرت الأهداف الهلالية بغزارة بعد أن سجل 12 هدفاً في 3 مباريات فقط وبمعدل 4 أهداف لكل لقاء وهو معدل كبير في لقاءات الكوؤس التي غالباً ما تظهر فيها النتائج المتقاربة وفي المقابل سجل الاتفاق 7 أهداف بمعدل هدفين لكل لقاء وهنا فارق يصل للضعف بين الفريقين في النواحي الهجومية. ولكن على مستوى الدفاع نجد أن الاتفاق أفضل فلم يدخل مرماه سوى هدف وحيد من الحوسني وبعد 250 دقيقة لعب في مشوار المسابقة بينما الهلال ولج مرماه هدفان ليكون الاتفاق متفوقاً دفاعياً على الهلال في اللقاءات الثلاث بين الفريقين في الأدوار الماضية. لمن الكأس ؟ حل هذا السؤال سيكون موجوداً على أرض ملعب الملك فهد من خلال الأداء الذي سيقدمه نجوم الفريقين وتنفيذهم التكتيك المطلوب منهم بطريقة صحيحة وعدم الوقوع في الأخطاء خاصة في المنطقة الدفاعية وتعتبر الحظوظ متساوية وفرص الفوز موجودة للفريقين فكل فريق يملك في خارطته الأساسية أسماء مميزة جداً كما أن دكة البدلاء التي ستكون أوراقاً رابحة موجودة للمدربين الكبيرين وسيحاول كل منهما استغلالها حسب مجريات اللقاء كما أن الحضور الجماهيري الكبير سيزيد من قوة اللقاء وصعوبته فدعونا ننتظر الكرنفال الكروي الكبير ونشاهد الفريق الذي سيحتفل بأول بطولات الموسم.