من منطلق "إنساني" أتحدث اليوم عن قضية الإخوة "حمزة كشقري" الذي أمضى أكثر من عام في السجن و "رائف بدوي" الذي أمضى أكثر من ثمانية أشهر سجيناً.. بقدر ثقتنا في ما يصدر من "القضاء" من أحكام وبقدر معرفتنا بما أقدما عليه من "مخالفات" إلا أن الظروف المحيطة بكليهما تحتاج إلى النظر وتقديرها من "ولاة الأمر" .. أنا لا أتحدث تسبقني "العاطفة" أو الرغبة في الإفراج عنهما من أجل مجرد مغادرة "السجن" لكنني أشير إلى ما يتعلق بهما من ظروف "اسرية" "إنسانية" تستحق في رأيي تقدير الجهات صاحبة العلاقة خاصة مع ما سأضعه أمام القارئ والجهات أصحاب العلاقة من أحوال تعيشها والدة حمزة ويعيشها أبناء وزوجة رائف. محاكمة رائف مما نشر عن قضية رائف بدوي وأعادت المحكمة العامة بجدة قضية مؤسس الشبكة الليبرالية على الإنترنت رائف بدوي إلى المحكمة الجزئية بسبب عدم ثبوت تطاول المدعي عليه على الذات الإلهية أو مقام النبي الكريم ويأتي ذلك بعد أن كانت جزئية جدة قد أحالت القضية إلى المحكمة العامة بداعي عدم الاختصاص عقب مطالبة الادعاء العام بإقامة حد "الردة" عليه "سبق" وعلمت "البلاد" بأن رائف لا زال في السجن بعد رفض قاضي جزئية جدة اطلاقه ومع إيماننا بوجود ما يخفى علينا في ملفات القضية أمام القاضي إلا أن التهمة "الردة" "التطاول" لم يثبتا وهي أصل التهمة .. والسؤال ما هي أسباب بقاء رائف في السجن؟. أسرة منتظرة إن رائف ترتبط به أسرة من زوجة وأطفال يحدوهم الأمل في الله ثم في أصحاب القرار سواء في المحكمة أو غيرها باطلاقه رحمة بهم واعتبار مدة السجن كافية لأن تعيد له حساباته والتفكير في ما أقدم عليه من أخطاء ذهبت به إلى خلف "القضبان" خاصة مع صدور حكم شرعي برأه من أصل التهمة. حمزة كشقري توقفت أنا وغيري أمام نداء واستغاثة والدة "حمزة كشقري" وفي يوم الاثنين 8-4-1434ه - 18-2-2013م "الوطن" قرأت للزميل د. عبدالعزيز قاسم ما كتبه تحت عنوان "دمعات حمزة كشقري" يقول إن حمزة أقسم له وهو يرتعد إن كان قصد بكلامه سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن زاره مساء الثلاثاء قبل الماضي في مكانه في "ذهبان" بعد إلحاح والدته الولهى.وقال د. قاسم إن حمزة قال له "اقر بأن اللفظ لا ينبغي أن يكون تجاه مقام النبوة واخطأ قلمي لكن ما يحرقني بحق ظن الناس والمجتمع وسادتي العلماء والدعاة الذين تربيت على أيديهم". رجاء وأمل الرجاء والأمل لله أولاً ثم لأصحاب القرار سواء في دوائر "القضاء" أو وزارة الداخلية النظر إلى قضيتي "رائف وحمزة" نظرة بعيدة عن ما أقدما عليه خاصة وقد نالا من أنفسهما والمجتمع ما نالا.. رائف وحمزة في انتظار رأي وقرار حكيم من جهة تنظر لقرار سجنهما وآثاره على مجتمعهما الصغير خاصة وهما لا يصران أو يتطاولان.. الأمل موجود والكل في انتظاره.