في رؤيته عن وضع السياحة في المملكة أشار محمد عايض النفيعي نائب رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بمدينة جدة إلى أن السياحة في المملكة تنقسم إلى ثلاثة أنواع أولها السياحة المهاجرة وهناك السياحة الداخلية، وأضيف إليهما بعد ما أجيز نظام التأشيرات السياحة الوافدة وهي تمثل السائح القادم بغرض السياحة وليس لغرض آخر سواء ديني أو عمل أو زيارة أهل. وأوضح أن هذه النوعية من السياحة عملت على تطوير الشركات السياحية المنظمة للرحلات وتطوير مواقع سياحية كثيرة، لافتاً إلى أن السياحة تشمل غرض الترفيه أو السياحة الدينية للعمرة أو الحج وهذا النوع من السياحة زاد في السنوات الماضية بأعداد ليست بالقليلة ففي عام 2011 وصل عدد السائحين القادمين إلى المملكة حوالي 17.5 مليون سائح مع المعتمرين والحجاج. وأكد أن المملكة تملك القدرة والإمكانيات لأن تكون دولة سياحية حقيقية خاصة وأن المملكة تنشط بها السياحة الدينية باعتبارها بلد الحرمين الشريفين أكبر وجهة دينية يقصدها الشخص الذي يرغب في السفر للعبادة، كما أن هناك سياحة الآثار حيث تملك المملكة أماكن أثرية ليست بالقليلة. أما عن المقومات الأساسية التي يجب تواجدها لسياحة ناجحة أوضح أن أهمها وجود منطقة الجذب السياحة وهو أمر موجود بالمملكة سواء مواقع طبيعية أو أثرية أو دينية، كما أن وجود البنية التحتية من أهم المقومات التي تعمل على وجود سياحة ناجحة وهي المطارات والمواصلات. وأكد خلال حواره لبرنامج "بموضوعية" المذاع على قناة "CNBC العربية" أن من العناصر المهمة لنجاح السياحة الشركات المنظمة للرحلات نفسها، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك شركات متخصصة أو منظم رحلات من قبل، ولكنه أصبح متواجد الآن. وأوضح أن المملكة ليست دولة سياحية وتحتاج إلى فترة إلى أن تصبح كذلك ولكن المقومات موجودة بها. وعن دور المرشد السياحي لفت إلى أنه لم يكن أحد في السابق يسمع عن مرشد سياحي سعودي أما الآن فهناك مرشدون مرخصون كما أن هناك لجنة استشارية مسؤولة عنهم، حتى أن العام الماضي احتفلت المملكة بيوم الإرشاد السياحي وهذا العام هناك نية للاحتفال بهذا اليوم عالميا مع دول العالم. وعن وضع التشريعات والتنظيمات الموجودة وقدرتها على المساعدة على الاستثمار في قطاع السياحة أشار إلى أن القطاع يحتاج إلى قوانين تدعم المستثمر في القطاع السياحي كدعم المستثمرين في القطاع الصناعي والزراعي. وعن مدى تقبل المجتمع لتواجد السائحين في الأسواق والشوارع أكد أنه من واقع التجربة تجد أنه لم يكن هناك قبول لتواجدهم ولكن بعد أن لمسوا فرصة تطوير البلاد ومجالات العمل الكثيرة التي توفرها السياحة والدعم الاقتصادي للمنطقة بدأ الناس يرحبون بها.