كشف الفنان المصري محمد صبحي أن الجزء الثامن من مسلسله "ونيس وأحوال البلاد" الذي انتهى من تصويره سيكون الجزء الأخير من سلسلة هذا العمل الذي سبق أن قدم منه 7 أجزاء خلال السنوات الماضية، وقال إنه قدم كل ما كان يهدف إليه في هذا العمل بأجزائه السابقة، ولم يعد لديه أي جديد يقدمه خاصة أن فكرة المسلسل كانت تقوم على إعداد جيل من الشباب والفتيات قادر على تكوين الأسرة المثالية مؤكداً أنه يشعر بالرضا عمّا قدمه حتى الآن، وأضاف أنه انتهى من 60 حلقة قبل أربعة أشهر قبل أن ينتهي من عمليات المونتاج والمكساج كاملة، لافتا إلى أنه سلم التليفزيون المصري نسخ العمل كاملة ولا يعرف موعد عرضه حتى الآن. ويتناول الجزء الثامن من مسلسل ونيس أحوال الأسرة المصرية بعد الثورة، والمتغيرات التي حدثت لها، من خلال ونيس وأحفاده وجيرانه، مع توقعات المسلسل إلى ما سيؤول إليه الأمر في الفترة المقبلة في مصر، وكل ذلك يدور في إطار اجتماعي كوميدي تراجيدي. هذا وقد صرح صبحي أنه كان في رحلة علاجية مع زوجته مؤخراً، وقام وزير الإعلام بالاتصال به يطلب منه العودة لاستكمال العمل، وأشار صبحي إلى أنه يتجه إلى الكتابة في الأوقات التي ينفعل معها بقضية ما أو تحدث ظاهرة معينة بشكل ملحوظ، وقال: «أحيانا أقوم بكتابة عمل ما وعند الانتهاء منه تصبح الأحداث والأجواء غير مهيأة لعرضه، فأقوم بتأجيله لعرضه في الوقت المناسب». وحول اتجاهه لتقديم أعمال فنية عن الثورة، أوضح: «لابد من مرور وقت معين حتى تظهر حقيقة الأشياء، لذلك لابد أن ننتظر سنوات وستظهر بعض الأشياء وحقائق لم نكن نعرفها، مثلها مثل الصورة حتى تراها بكل وضوح يجب أن نبتعد عنها». يشار إلى أن صبحي ولد في القاهرة, و تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1971 مما أهله للعمل كمعيد بالمعهد، ولكنه ترك التدريس وأسس "أستوديو الممثل" كممثل ومخرج، واشترك معه رفيق رحلته الفنية الكاتب المسرحي لينين الرملي دفعته في التخرج، وكون صبحي فرقة "ستوديو 80" مع صديقه لينين الرملي، ليشهد الوسط المسرحي مولد ثنائي شاب دارس للمسرح، ولديه رغبة في إثبات الذات، فقد نجح الثنائي لينين كاتبًا وصبحي ممثلاً ومخرجًا في أغلب الأوقات في تقديم مجموعة من أنجح مسرحيات هذه الفترة، مما جعل البعض يرى فيهما امتدادًا للثنائي نجيب الريحاني وبديع خيري، ومن بين العروض التي قدماها في تلك الفترة "الجوكر"، "أنت حر"، "الهمجي"، "البغبغان"، "تخاريف".