لا داعي لإنكار شعورك بالغيرة ولتعترف بأنه شعور يصيبك في بعض الأحيان، فهي شعور إنساني وارد في كل الأحوال. وتختلف صور الغيرة بيننا وأهمها تلك التي نراها في العمل بصفة يومية، إلا أننا بإمكاننا تحويلها إلى الجانب الإيجابي والاستفادة من النجاح الوظيفي، فالغيرة من الصديق أو زميل العمل ليست عيباً يجب أن نخفيه؛ فالنفس البشرية بها الكثير من الألغاز، نستطيع فك رموزها بذكاء والتعامل معها لذا لا داعي لتأنيبها على هذا الشعور، ولتحاول أن تكتسب منه بعض القدرات التي تساعدك على التعامل مع هذا الصديق بدلاً من تدبير المؤامرات والحقد عليه، والسطور القادمة تقدم لك بعض القدرات التي يمكن أن تركز عليها: حدد أهدافك: فإنجاز أي مهمة لابد أن يسبقها في المقام الأول تحديد الأهداف، ولتعلم أن كل رجل أعمال ناجح عرف كيف يصيغ أهدافه وطموحاته وسعى لتحقيقها بشكل فعال من البداية إلى النهاية . ملاحظة كيفية التعامل مع الزملاء والرؤساء: أشهر السمات المطلوبة للنجاح في نطاق علاقات العمل هو القدرة على التفاعل بذكاء مع الآخرين، فالشخص الناجح في هذا المجال، ينظر إليه باعتباره فرصة ذهبية نتعلم من خلالها مهارات الاتصال الصحيحة بما في ذلك لغة الجسد ومستويات الصوت . رفع القدرات والمهارات العملية: من المتعارف عليه أن الزميل الناجح في العمل متعدد المواهب، ولديه قدرة هائلة على الإدارة بكفاءة ويحظى بالقبول بين الناس دائماً، مما يفسر لنا حب المحيطين لشخصيته والتعامل معه، فإذا أردت أن تحوز هذه المكانة، حاول جاهداً تنمية مهاراتك وإمكاناتك، ولتعلم أن قيمتك التي تمنحها لك قدراتك هي ما تحقق لك القبول والنجاح في العمل . الالتزام: هناك عامل هام من عوامل النجاح لابد أن تدركها، وهو الالتزام بالمواعيد، وبالتأكيد فإن زميل العمل الناجح يتحلى بهذه السمة، لذا ننصحك بالوصول إلى عملك في الوقت المحدد، ولا تكن في عجلة من أمرك عند المغادرة، وليكن شعارك هو مصلحة العمل دائماً، وهذا بالطبع يؤخرك عند حلول موعد الانصراف بعض الشئ حتى تطمئن على سير الأمور بطريقة سليمة. الإتقان: من شروط النجاح في العمل التفاني فيه، وأن يكون تقريرك الشهري جيد جداً على الأقل، لذا عليك إتقان فن إنجاز المهام الموكلة إليك في أسرع وقت ممكن، ولا تبحث عن أعذار أو مبررات للتكاسل في إنجازها، كن قائداً في مجالك، ومثالاً يحتذى به مهما كانت الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقك .