بعد أن كانت بعض الأمراض تصيب الأشخاص في العقد السابع والثامن من العمر، أصبحت تصيب الشباب حالياً بسبب نمط الحياة غير الصحية، وتشمل قائمة هذه الأمراض التي أشارت إليها الجمعية الأمريكية للصحة العامة: - سرطان الجلد الميلانيني، الذي يصيب الأشخاص في الخمسين من العمر إلا أن تطورات الحياة الحديثة جعلت المرض يصيب بعض المراهقين والشباب في أوائل العشرينات، والحل لتجنب الظهور المبكر للمرض هو تجنب صالونات تسمير البشرة التي يمكن أن تضاعف فرص الإصابة بالسرطان الميلانيني ثلاث مرات، كما يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس في الأوقات التي تتركز فيها الأشعة الضارة وهي الأوقات التي تكون بين العاشرة صباحاً والثانية ظهراً. - مرض مسامية العظام، فالعمر الافتراضي لتشخيص هذا المرض هو 65 عاما في المتوسط، إلا أنه قد يصيب بعض الأشخاص في الخمسينات من العمر، وأشار برنامج صحة العظام بكلية طب جامعة واشنطن إلى أن ما يجب فعله للوقاية من هذا المرض، هو تقوية العظام من خلال تناول فيتامين "د" والكالسيوم، كما ينصح بممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم لبناء العضلات وتقوية الهيكل العظمي للجسم، مع تجنب التدخين والكحوليات التي تعد سامة للكتلة العظمية، وكذلك المشروبات الغازية لأنها غنية بحامض الفسفوريك الذي يستنزف الكالسيوم من العظام. - السكتة، وهذا المرض عادةً ما يصيب الأشخاص الذين تجاوزوا أيضاً ال 65 من عمرهم، بيد أنه في الوقت الحالي يتعرض له الشباب في سن العشرين والثلاثين، ومن أهم العوامل التي تزيد فرص الإصابة بالسكتة، التدخين، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل ضغط الدم المرتفع والسكري والبدانة وزيادة الكولسترول في الدم، لذلك يجب علاج هذه الأمراض أولاً، والاتجاه الى تقليل الملح والدهون في الطعام، مع تناول الأسماك مرتين بالأسبوع، كما أن ممارسة التمارين الرياضية ولو لثلاثين دقيقة في اليوم تصنع فارقاً كبيراً في تجنب الإصابة بهذا المرض. - سرطان الثدي، وعمر تشخيص هذا المرض هو 45 عاماً فأكثر، إلا أنه قد يصيب الفتيات في سن المراهقة، ولتجنب هذا المرض يجب على السيدات ممارسة الرياضة بانتظام مع الحفاظ على وزن صحي وتجنب تناول الكحوليات، أما إذا كانت هناك عوامل وراثية فيجب اتخاذ إجراءات صارمة لتجنب الإصابة بالمرض مثل تناول بعض العقاقير. - الزهايمر، حيث أن العمر المتوقع للإصابة بهذا المرض هو 65 عاماً ما فوق، غير أنه من المحتمل أن يصيب البعض في العقد الخامس من العمر، ويمكن تجنب المرض بتقوية الذاكرة فكما يمكننا تقوية أجسادنا، بإمكاننا أيضاً الحفاظ على قدراتنا الذهنية عن طريق تعلم لغة جديدة أو كيفية العزف على آلة موسيقية فكل ذلك من العوامل الإيجابية التي تساعد في إيقاف التراجع المعرفي، كما أن ما يفيد القلب يفيد العقل، لهذا من المفضل الحفاظ على مستوى منخفض للكولسترول وضغط الدم وثبات مستوى اللياقة البدنية. - البول السكري النوع الثاني، وعادةً ما يصيب الأشخاص في العقد الخامس والسادس من العمر إلا أنه في الآونة الأخيرة هاجم الشباب بل والأطفال، ويكمن العلاج هنا في الطعام حيث ترجع زيادة معدلات الإصابة بالبول السكري بين الشباب لعاداتهم الغذائية الخاطئة، وإتباع أسلوب حياة يفتقر للنشاط، فمعظم الأشخاص يعانون الوزن الزائد عند التشخيص وهذه الزيادة في الوزن خاصةً حول منطقة الخصر والبطن تزيد من فرص الإصابة بالمرض، وللوقاية يجب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات وقليلة الألياف، وفي عام 2009 اكتشفت دراسة وجود علاقة بين مرض السكري، والتعرض للنترات وحامض النيتروز الذي يوجد في اللحوم المصنعة والأطعمة المحفوظة. - النقرس: الذي يبدأ تشخيصه في العقد الخامس والسادس من العمر، ومع ذلك قد يصيب الأشخاص في بداية الثلاثينات من عمرهم، وما يمكننا فعله لتجنب الإصابة بالنقرس في عمر مبكر هو تجنب تناول الكحول تماماً والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى التخلص السريع من الوزن الزائد عن طريق بعض الحميات الغذائية الصارمة.