أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس الأحد أنه قرر فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ أيام. وقال في كلمة إلى الشعب إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلاً حتى السادسة صباحاً في المحافظات الثلاث اعتباراً من اليوم وطوال فترة الطواريء. ودعا مرسي القوى السياسية لحوار اليوم. وكانت (البلاد) قد نشرت في طبعتها الأولى أن أحداث العنف والمواجهات الدامية تدفع باتجاه إعلان حالة الطوارئ لحماية المنشآت العامة والسيطرة على الأحداث التي اسفرت عن مقتل العشرات ونحو ( 500 مصاب ) في القاهرة وعدد من المحافظات ، بينهم 31 قتيلا في بورسعيد وحدها خلال احداث العنف الدامي التي تفجرت اثر صدور حكم بالاعدام بحق 11 متهما رئيسيا في مذبحة الاستاد الرياضي التي قتل فيها 74 من مشجعي النادي الأهلي قبل نحو عام .ويرى المراقبون ان استمرار العنف واتساع الفوضى سيعيد فرض الطوارئ التي لم تشهدها البلاد حتى خلال احداث يناير 2011 ضد النظام السابق وطوال الفترة الانتقالية لحكم المجلس العسكري . وأعلن مجلس الدفاع الوطني في مصر برئاسة الرئيس محمد مرسي أنه يدرس إعلان حالة الطوارئ أو حظر التجول في المناطق التي شهدت أعمال عنف إذا دعت الحاجة. ويضم المجلس مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا. وأدان المجلس أحداث العنف التي شهدتها البلاد، ودعا إلى حوار وطني موسع بقيادة شخصيات مستقلة لحل الخلافات السياسية والتوافق على آليات تضمن استمرار انتخابات برلمانية شفافة.واكد البيان على قيام جميع مؤسسات الدولة باتخاذ كافة التدابير بما يحفظ المنشآت والأهداف الحيوية، بما في ذلك إمكانية إعلان حظر التجول أو حالة الطوارئ في بعض المناطق. وامس الاحد هاجم مشيعوا جنازة ضحايا بورسعيد شاليهات الجيش والشرطة المتواجدة في طرق الجنازة، وقامت مصفحة تابعة للشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بينما قامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين بحالات الاختناق لعلاجهم. وفيما وصل إلى القاهرة امس جوزيف فوتيل قائد القوات الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة، وماثيو أولسن، مدير إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع الأمريكية، على رأس وفد في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات ، أعلنت السفارتين الأمريكية والبريطانية في مصر امس إغلاق أبوابهما بسبب الظروف الأمنية في القاهرة والتي تشهد أعمال عنف في الذكرى الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقالت السفارة الأمريكية في بيان عبر موقعها الالكتروني على الانترنت إنها علقت تقديم الخدمات العامة بما فيها اصدار التأشيرات وخدمات الرعايا الأمريكيين ومركز المعلومات. وتدور اشتباكات وعمليات كر وفر في ميدان التحرير -بؤرة الانتفاضة المصرية- وبعض الشوارع المتفرعة منه والمؤدية إلى السفارتين بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين خرجوا للاحتجاج على ما يقولون إنها محاولة جماعة الاخوان المسلمين للهيمنة على السلطة وعدم تحقيق مطالب "ثورة 25 يناير". كما قالت السفارة البريطانية إنها ستغلق أبوابها أمام الجمهور امس الأحد. ونشرت السفارة أرقاما تليفونية عبر موقعها على الانترنت للتواصل مع الرعايا البريطانيين.