أكد الدكتور خالد الحربي مدير عام الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة المكلف، أنّ هناك تعاونًا بين الصحة والأمانة وهيئة الغذاء والدواء من خلال لجنة ثلاثية لرصد مخالفات المطاعم، ومن ثم إغلاق المخالف منها احترازيًّا لمدة خمسة أيام حتى يتم معرفة تحليل العينات التي تؤخذ من المصاب والعمالة، مشيرًا إلى وجوب الإبلاغ عن أي حالة مباشرة؛ لأنّ ذلك يساعد في معرفة الأماكن التي تصدر المرض للمستهلك، وقال: إنّ قسم الطوارئ بالمستشفيات يستقبل يوميًّا العديدَ من الحالات خاصة في فصل الصيف؛ بسبب تناول طعام ملوّث ينتج عنه التسمم. ويضيف الدكتور خالد إنّ تلوث الغذاء، ونقص القيمة الغذائية للطعام من أشد الأخطار المحدِّقة بالإنسان في هذا العصر . مشيرًا إلى أنّ حماية الطعام من التلوث، والمحافظة عليه سليمًا أحد أهم أهداف الجهات المعنية بالصحة العامة. وذلك من خلال توعية المواطن بضرورة التدقيق فيما يأكل والحرص على انتقاء الجيد، والسليم أثناء تجوله في الأسواق، أو تردده على المطاعم. شيرًا إلى أن القائمين على تداول الوجبات، وتصنيعها يمثلون الخط الأول في مواجهة تلوّث الطعام بالجراثيم. خاصة من يقدِّمون وجبات تدخل في تركيبها عناصر غذائية يسهل نمو الجراثيم بها، مثل اللحوم، والأسماك، والألبان، ومنتجاتها، والأطعمة التي يتم إضافة مكسبات الطعم لها بكميات كبيرة، مثل السندوتشات الغنية بالمايونيز وغيرها ويكمل مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة المكلف الدكتور خالد الحربي، أنّ هناك أنواعًا من التسمّم الغذائي تنتج عن عوامل ميكروبية، وأخرى سببها عوامل غير ميكروبية، موضحًا أنّ الإنسان يصاب بالتسمم الغذائي نتيجة لتناول غذاء يحتوي على قدر كبير من الميكروبات الممرضة، أو السموم الناتجة عنها، أو كليهما معًا، وهذا النوع من التسمم يعرف بالتسمم الميكروبي، وهو الأكثر انتشارًا في العالم. ويواصل حديثه قائلًا: يجب شراء الأطعمة من المطاعم المعروفة، والمشهود لها بالنظافة للحصول على طعام سليم من الناحية البيولوجية والكيميائية، وخال من التلوث. وينصح بضرورة الحرص على النظافة، وطهي الطعام جيِّدًا لقتل الجراثيم، وتناول الطعام مباشرة بعد الطهي، وحفظ الطعام في أوان مغطاة، وتسخين الطعام جيِّدًا بعد إخراجه من الثلاجة قبل الأكل. وشراء أصناف الطعام الأكثر أمانًا، وتجنب الأطعمة المكشوفة، والحرص على أن يكون الطعام بعيدًا عن الملوثات. من جانبه، أكَّد مدير العلاقات العامة بأمانة المدينةالمنورة خالد متعب بن تركي أنّ العمل متواصل على مدار الساعة لمراقبة الأسواق. وكذلك مراقبة المطاعم وكل المحلات التي تبيع الأغذية من أجل الإشراف، ومتابعة الاشتراطات الصحية في هذه المواقع، والتأكد من توفرها. بالإضافة إلى تطبيق كل الجزاءات المنصوص عليها في حالة المخالفات.