أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً طالب فيه منظمة التعاون الإسلامي بالسعي الجاد للحل السلمي في مالي، وإيقاف آلة الحرب فوراً، محذراً من مخاطر التدخل العسكري الأجنبي وآثاره الخطيرة، كما بذل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جهوداً حثيثة من خلال تواصله مع بعض الدول والشخصيات المؤثرة لتحقيق المصالحة، والتركيز على وقف اراقة الدماء. وطالب الاتحاد في بيانه بما يلي: 1- إن الحل السلمي والمصالحة الوطنية، والتفاهم والتحاور، هو السبيل الوحيد الصحيح للخروج من هذه الأزمة في مالي، ولا يزال ممكناً ومتاحاً إذا خلصت النوايا، واستبعدت الأجندات الأجنبية عنها، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أتم استعداد لإستكمال جهوده في هذا الصدد. 2- يطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي والدول الأفريقية بالسعي الجاد لإيقاف الحرب، والعمل المخلص على رأب الصدع، وتبنّي الحل السلمي والجلوس على مائدة الحوار، للوصول إلى حل مرضي لجميع الأطراف، وهو ما في مقدور الجميع تحقيقه. وبهذه المناسبة فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ينتقد تسرع فرنسا بإشعال نار الحرب قبل استنفاد جميع الوسائل المطلوبة للحل السلمي، والمصالحة الوطنية. 3- يطالب الاتحاد الجماعات المسلحة بتغليب صوت العقل والحكمة، والقبول بالمصالحة والتحاور، بما يخدم مصالح الشعب المالي. 4- يحذر الاتحاد من مخاطر التدخل العسكري الأجنبي وآثاره الخطيرة على المنطقة، وما يترتب عليه من القتل والتدمير وتشريد المدنيين الأبرياء، يقول الله تعالى:{أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (سورة المائدة -32). صفحة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"