أوضح الدكتور عبد الله العفيص، مدير عام الموهوبين في وزارة التربية والتعليم، أن نظام التسريع الأكاديمي في المنظومة الدراسية يميز الطلبة النابغين والمتفوقين عن اقرأنهم في نفس المستوى الدراسي ويتيح لهم التمتع بأحد أنواع أنظمة التسريع ومن بينها، الترفيع المنصوص عليه في القانون الصادر مؤخراً، وهو نقل الطالب الموهوب إلى صف دراسي أعلى ممن هم في نفس فئته العمرية. وأضاف عبد الله خلال حواره لبرنامج"القرار" على قناة الإخبارية، أن التعليم في المملكة يراعي الفروق الفردية بين الطلاب استناداً إلى المادة 54 من وثيقة السياسة التعليمية في المملكة الصادرة عن وزارة المعارف عام 1970، كما نصّت المادة 56 على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتقديم البرامج المناسبة لقدراتهم العقلية، فالطالب الموهوب عادةً ما يشعر بالملل لتفوقه على أقرانه في الصف الدراسي، من حيث قدرته على استيعاب المواد الدراسية والمعلومات، وعلى هذا فإن نظام الترفيع يكفل لهذا الطالب الحصول على حقه من الرعاية بالشكل الملائم. لافتاً إلى أن تطبيق هذا النظام سيتم ابتداء من العام الدراسي القادم، وسوف يكون هناك برامج توعوية تتم مع بداية الفصل الدراسي الثاني في المدارس، وعبر وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الأسرة والطلاب النابهين بهذا النظام الجديد. وذكر عبد الله أيضاً أن هذا القرار لم يصدر على هذا النحو إلا بعد دراسات مستفيضة، علماً بأن هذا القرار تم تطبيقه في السنوات الماضية في بعض المدارس والمعاهد العلمية ومنصوص عليه في لائحة تقويم الطالب الصادرة عام 1426، لكن التطبيق العملي المنهجى لم يتم لوجود بعض التحفظات المتعلقة بالحالة النفسية والاجتماعية والفوارق العمرية بين الطلاب، وعندما استكملت دراسة كل هذه النقاط وبعد النظر إلى تجارب كثير من الدول التي لديها هذا النظام بادرت الوزارة بإقرار نظام التسريع. مشيراً إلى أن كل الدراسات والبحوث العلمية التي درست الآثار الناتجة عن التسريع أثبتت نتائج ايجابية ورائعة وراء تطبيق هذا النظام. وتابع عبد الله كذلك أن القرار نص على إمكانية إتمام عملية التسريع خلال المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ولكن لا يحق للطالب أن يتمتع إلا بفرصتين فقط خلال هذا النظام، أخذاً في الاعتبار فارق السن الذي يمكن للطالب من خلال هاتين الفرصتين أن يتم دراسته الإلزامية وهو في سن السادسة عشر من عمره، مبيناً أن الإدارة العامة للموهوبين في الوزارة ستكون الجهة المسئولة عن هذا النظام بالتشارك مع الإدارات الأخرى مثل إدارة الاختبارات وإدارة التوجيه والإرشاد.