انطلقت على مرأى ومسمع قافلة الأشواق ... وسرت باتجاه صباحات القصائد الشعرية في طرقات مشاعر متعطشة لدفء شاعر بلا هموم ومررت بقول الشاعر ذي الحروف الجريحة ( قارغ كل صدر حزين ... فارغ من دبيب الحياة ) ومن دفء هذا الصباح ومن وشوشات الحنين مرهق صباحي يتعثر فيه العابرون " تأملتُ كيف استحال صبح الصدر الحزين ... وكسرت جمود وشوشة الحنين وتدبرتُ في مساءات الوجود ... وتشنفت أذناي بصوت الناي الحزين الذي أغلق منصة النظرات ... وألزمها مأدبة أول لقاء وفي ذاكرة عمر الزمن الذي سقط مغشيا عليه ... من هول صدمة إنسان شمل الهجر جميع أجزاء الثانية ... واقتصّ جزءا من عائلة دقائق المعاناة مع غربة بلا ملامح ووجوه ... حتى مجرد اللهو بأطراف الوجود معناه خلوص إلى الشقاء المقيم .... وهكذا وجد أنه قد ارتمى طوعا أو كرها في لجة بحر عميق سواحله ملامح خرساء تتجول في رحم المعاناة بلا هوية . وما أقسى تقاسيم الشتاء بعدما ابيضت أعين الشعراء وارتسمت على لفائفها لغة الصمت المشوب بالغموض في غريزة تستحوذ على كل شيء نضر ومبهج ولكنها غير قادرة على تنسيق مشاعر البشر تنسيقًا نستطيع من خلاله تصوير الأشياء المحسوسة على أنها مجموعة أشكال للشعور صُبت في وريدٍ عارٍ ليس بينه وبين حقيقة الشعر انسجام ...!!! ذات يوم قيل لي ... كيف هي الغربة في زمن اللا حب ...؟ قلت هي مشروع حياة بدأ قبل أعوام ... مستوحى من واقع " وريث الرمل " الذي اخترع قانون احتباس الذاكرة في قصيدة عشق وطن مقيمٍ في عروق الغربة واختزله في قصة شاعر حكمت عليه الغربة ارتداء قبعة زخرفتها الدموع حتى عقد الصلح مع واقعها المرير . نبضة وفاء : بأي أسلوب أكتب رسالة الشعر يا بدر الحياة ... وقد ارتشف اللقاء بسماته على محيّاك ألفاظًا مشعّة مصوّرة في قلمٍ لايبصر إلا الحنين إليك. الكاتبة الشاعرة : فوز