تعاني الأمهات والسيدات السعوديات من عدم تخصيص أماكن لإرضاع الصغار أو الاهتمام بهم في كافة الأماكن والمتنزهات العامة بالمملكة، الأمر الذي يدفعهن إلى إرضاع أطفالهن في السيارات أو في دورات المياه، وقد طالب العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي بالاقتداء ببعض الدول الغربية في هذا الشأن والتي اهتمت بالطفل والأمومة وحرصت على تخصيص غرف للأمهات للاهتمام بأطفالهم أثناء التنزه أو التسوق. البداية كانت مع الناشطة الاجتماعية " Amal Al Faraj" والتي طرحت القضية للنقاش عبر صفحتها على فيس بوك وأشارت إلى أنها عاشت فترة من الزمن في الولاياتالمتحدة وكانت سعيدة بالتجهيزات التي وفرتها الدولة للأم لكي تقوم بإرضاع طفلها في أي مكان تذهب إليه. وقالت: هناك في كل مجمع تجاري ومنتزهات وحدائق الحيوان والمطاعم وغيرها غرفة خاصة للأم (غرفة رضاعة) وهي عبارة عن كرسي أو كنبة وطاولة تغير أطفال حيث تستطيع الدخول هي وطفلها وتقوم برضاعته أو تغير حفاظ الطفل بكل نظافة وخصوصية. وأضافت: حين عدت لوطني شعرت بالخجل الشديد.. بلادي هي البلاد المسلمة المحافظة على تقاليد الإسلام ولا يوجد فيها أماكن خاصة للرضاعة ولا طاولات تغير الأطفال وبلاد الغرب الذين يمشون في شوارع بدون حجاب وبدون أي نوع من ستر هم من يخصصون غرفة الرضاعة للأم بكل خصوصية، كم أتمنى أن أرى غرفة الرضاعة لدينا. واتفقت معها في الرأي " Eiyad Al Baqal" وقالت: طبعاً, أبسط حقوق الأم المرضعة أن تجد مكاناً يضمن لها الخصوصية أثناء الرضاعة في الأماكن العامة. وأعرب "" Mudathir Mohammed عن تأييده لتلك المبادرة كما طالب بتنظيم حملة للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، داعياً الجميع للاهتمام بها وقال: أولاً يجب أن يكون هناك اهتمام بالرضاعة الطبيعية فالكثير من بنات هذه الأيام يرفضن الرضاعة الطبيعية حفاظاً على جمال الجسم ونظرة المجتمع للمرضعة رغم أن الرضاعة الطبيعية شيء مهم جداً. وقالت " Hnoo Al Shmre " : الموضوع حله في يد أصحاب الأماكن العامة واقترحت أن تلجأ الأمهات إلى المصليات كبدائل مؤقتة لحين تنفيذ تلك الأفكار التي قد تأخذ وقتا طويلا، وطالبت حفيف الخريف بتبني المجتمع لتلك القضية المهمة وقالت: يجب إدراج ذلك تحت وصاية الدولة بوصفها من متطلبات المجتمع العامة وليس كحق لحواء وحدها ....هذا ما يجب على المرأة السعي فيه للوصول لحقها الطبيعي في الحياة ومراعاة وجود جنسها.