السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    الأرصاد: انخفاض ملموس في درجات الحرارة على أجزاء من شمال ووسط المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقنية تفضح الأسرار .. وتهدم البيوت
نشر في البلاد يوم 07 - 12 - 2012

تقنية أم شبكة !! قدمت فوائد عديدة لا تحصى في شتى المجالات المعرفية والتجارية فتن الشباب اليوم بها وتعجب الكثير منها، كيف تجعل العالم بأسره تحت أنامل أيدينا، تخوف البعض منها كثيراً، وولع الآخرون بها ولعاً شديداً فأصبحت جُلّ حديثهم عنها وعن ارتياد مواقعها، والإبحار في جنباتها والآن هي داخل كل بيت تقريباً، الكبير والصغير، الذكر والأنثى يجلسون في صحبتها الساعات الطوال دون كللٍ أو مللٍ، وهذا ما يدعونا للتأمل في محاسنها ومفاسدها حتى نكون على بصيرة من أمرنا ، أساء البعض استخدامها للأسف الشديد وقعوا وأوقعوا في شباكها الكثير، والبعض سخرها لخدمة الدين والدعوة والثقافة والنماذج على ذلك كثيرة لا تخفى على أحد والبعض استفاد منها للتعلم وتوسيع مداركه .. ولأهمية الموضوع نسلط الضوء عليها من خلال هذا التحقيق.
فكان بداية اللقاء مع الأستاذة (هناء) التي تعمل في جمعية خيرية وبادرناها بسؤالنا:
* ماهي فوائد الانترنت؟.
- فوائد الانترنت كثيرة منها:
- استخدام البريد الإلكتروني لإرسال رسائل وملفات ومعلومات لشخص أو لعدة أشخاص خلال ثوانٍ حول العالم.
- إمكانية البحث عبر الانترنت عن بضائع معينة والرد خلال ثوانٍ.
- توفير معلومات عن الأشخاص أو المؤسسات من أجل الخدمات التجارية أو السياحية.
- تكوين موقع للمحادثة Chat بحيث يتناقش عدة أفراد حول العالم.
- الحصول على معلومات مفيدة ومطلوبة للأبحاث.
- الحصول على شهادة دراسية عالية مثل البكالوريوس أو الماجستير عبر الانترنت.
- تسهيل الحصول على معلومات عن شركات أو أفراد.
- تثقيف الطالب الجامعي خاصة والمواطن عامة كل في مجاله عن اتجاهات السوق العالمي.
- تسهيل الخدمات التعاونية بين الأفراد والمؤسسات في الوطن الواحد وفي العالم أجمع.
- الاشتراك مجاناً بمجلات إلكترونية عبر البريد الالكتروني Mailing list لكافة مجالات الحياة الأكاديمية والثقافية.
- توسيع أفق الطالب وتكوين الروح العالمية عنده عن طريق تشجيعه للدخول في منافسات أكاديمية وذهنية مع طلاب من دول أخرى.
- الاتصال من خلال الانترنت على تلفون وتوفير أجرة.
- إن الانترنت قفزة هائلة توازي في أهميتها اختراع الطباعة أو الهاتف في قدرتها على وصول الأفراد والمجموعات ببعضهم البعض على مستوى العالم أجمع وبحق فإن العالم الآن أصبح قرية صغيرة.
* بعد هذه الفوائد الكثيرة ما هي الأضرار بنظرك؟
- أضراره بنظري مع غياب الرقابة والوعي تتمثل في:
- انه يتيح للبعض التخفي فيلعب الولد دور البنت والعكس.
- لا يكتفي المراهق بالدردشة عبر الإنترنت وإنما يسعى بعد فترة من الزمن إلى إقامة علاقة مباشرة، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانحراف.
- نسبة عالية من الذين يقومون بالدردشة والمعاكسات يقعون في وهم الحب، وهم غالباً في بداية مرحلة المراهقة وهذا يجعل حياتهم مليئة بالاضطرابات النفسية، حيث إنهم قد سمحوا لغرائزهم بالتفجر دون رقابة أو إرشاد.
- تؤدي الدردشة إلى فضح الأعراض وكشف ما كان مستوراً وهدم البيوت، والواقع أنه يوجد كثير من أبناء مجتمعنا ذكوراً وإناثاً يعلن عن نفسه عن طريق صفحات الإنترنت عن الرغبة في الممارسات غير الأخلاقية مثل البغاء والفجور، وهو يمثل إعلاناً صريحاً عن الفسق والفجور وتحريض على ارتكاب أفعال منافية للآداب.
- استخدام الإنترنت وخاصة الدردشة الجنسية تؤدي إلى التسريب الجنسي اليومي مما يهدر طاقة الشاب والفتاة دون علاقة حقيقية.
- إهدار قدر كبير من الوقت فيما لا يجدي ، فمعظم المراهقين تلاميذ عليهم مسؤوليات وواجبات مدرسية أو جامعية.
- كل العلاقات التي تتم عبر الإنترنت بين الشباب والشابات علاقات مصطنعة وغير طبيعية وبالتالي هي علاقات مزيفة منافية للدين والطبيعة.
* ما دور الأم التوجيهي تجاه الأبناء؟
- حسب ما أعيش واتعايش مع صديقات لي فإن دور الأم هو أن تجعل مراقبة الله نصب عينيها، وتراقب الرعية التي هي مسؤولة عنهم ، وأن تكون خطواتها على أرض ثابتة من ناحية الحوار والاطلاع واعية للأضرار والمنافع للإنترنت، وألا تكون مثل بعض الأمهات دائمة النهي والتوبيخ متسرعة كما يقول الناس تقول.
وأقول لأولياء الأمور جميعاً من والدة أو والد أو أخ كبير أو أخت كبيرة كونوا لأبنائكم خير معين صادقوهم ناقشوهم لا تضطروهم للجوء لرفقة السوء، شدوا عليهم إذا رأيتم ما يستوجب ذلك مع الحوار والإقناع وشجعوهم وأثنوا عليهم إذا رأيتم ما يستحق الثناء، شاهدوا ما يشاهدون استمتعوا معهم، جالسوهم وإذا رأيتم الجميل أثنوا عليهم وإذا رأيتم القبيح وضحوا لهم القبح ساعدوهم على الفهم والعلم عاملوهم بحنان تكسبوهم.
* كيف كانت بدايتك مع الإنترنت وما موقف أهلك؟
- كانت بدايتي في موقف طريف ومضحك جداً عندما دخل الإنترنت بيتنا عن طريق أخي كنت اعتقد أن صورتي تظهر طبعاً تعرفين الإشاعات والتحذيرات من الانترنت وكان أخي يشاهد تخوفنا أنا ووالدتي وصدقيني يمكن أسبوع تقريباً ألبس الطرحة وأغطي وجهي وكان أخي يبتسم يثني عليّ لمحافظتي على نفسي وخصوصاً أنه هو الذي يعلمني على الجهاز ووالدتي تبتعد عنه وكان يعطي جواً من المرح المقصود للنصح. وطبعاً هذا من زمن ووضح لي فوائد الجهاز والإنترنت والحمد لله أنا الآن أعمل في الجمعية وفي المنزل أشاهد وأبحث واستمتع ولا أزال استشير أخي وكل من عنده معلومات ونصائح عن الإنترنت وبرامجه.
* هل من نصيحة؟
من خلال البحث في جوجل أتعجب لما أراه من صور معروضة لفتيات بريئات ولكن عدم توعيتهن سقطن بطريقة ما وانتشرت صورهن، أحياناً يكون السبب وسائل التجسس التي يزرعها الهاكر في الجهاز من خلال الملفات الخاصة يستطيعون الحصول على الصور ونشرها فقط من أجل الفضيحة .. وأحياناً تقع بعض الفتيات بمخالب ذئب بشري يفتك بها ويهددها بالصور التي حصل عليها، لذا يجب على الفتاة المحافظة على نفسها .. والأم دائماً تخاف على أبنائها وبناتها فكانت هذه الأم تتابع حوارنا باهتمام وانسجام، وهي التي سوف تصنع لنا جيل المستقبل فتوجنها إليها بسؤالنا:
* بما أنك أم لأطفال ما هو دورك معهم ومع أخطار الإنترنت؟
- دورنا كأمهات تعليمي طوال الوقت نعلم أبناءنا سلوكيات وتصرفات لتحميهم من الأخطار فعلى سبيل المثال منذ الصغر ننصحهم بعدم فتح باب المنزل إذا كان الطارق غير معروف لديهم، وفي حالة الرد على الهاتف بالتأكد من شخصية المتصل وعدم إعطائه معلومات شخصية أو تفصيلية عن الأشخاص الموجودين في المنزل، ونجد أنفسنا في وقتنا الحاضر وقد ضربنا بكثير من الاحتياطات السابقة والمتعلقة بحماية أبنائنا عرض الحائط، ليس ذلك فحسب بل قمنا بفتح باب واسع على مصراعيه تاركين الفرصة لبعض الشبكات العنكبوتية للعبث في حياة أطفالنا ومستقبلهم والتدخل في خصوصيات عائلاتنا المحافظة.
وهذا الباب الذي فتحناه علينا هو الإنترنت أو ما يحلو للبعض بتسميته بالشبكة العنكبوتية، فلقد اقتحم الإنترنت حياتنا ودخلها على حين غفلة منا، لم ندرك متاهاته، تقبلناه بنوع من السذاجة في كونه مصدراً للنهل من العلم والثقافة، لم نجعل له ضوابط، تغاضينا بمحض إرادتنا عن الساعات الطويلة التي يقضيها أطفالنا في دهاليزه، نسينا أو تناسينا (بسبب انشغالنا) عن التحري عما يصل إلى أسماع أطفالنا أو ما تراه أعينهم والنتيجة !! .. هو ما نلاحظه عليهم باختلاف تصرفاتهم ولبسهم وعلاقاتهم مع الآخرين.
* هل توجد أي أضرار رغم المراقبة ومعرفتنا بالمواقع التي يدخل عليها أبناؤنا؟
- نعم تزيد من العزلة الاجتماعية عند الأبناء إذا زادت الساعات ويقل أو يفقد تماماً التواصل المباشر والمواجهة معهم .. لأن التواصل مع أفراد اعتياديين أو افتراضيين بطريقة غير مباشرة عبر التواصل الالكتروني يسلب الإنسان الكبير الكثير من القدرات والمهارات فما بالك بالأطفال الذين هم أسرع استجابة لكل تطور وعلينا الاهتمام بهم لا نمنعهم ولكن نرعاهم ونوجههم.
* هل يساعد الانترنت على الانحراف في سن مبكر؟
- أضرار الإنترنت كثيرة إذا غابت المتابعة والاهتمام لا يمكن حصرها وأخطرها الانحراف الجنسي وتعلم الفواحش من المواقع التي تنشر الرذيلة إذا لم يراقب الطفل مراقبة تربوية حكيمة ويجب اخذ طرق جيدة في تفسير وشرح الأمور لهم، والانترنت له فوائد وله مضار ، فمن أراد الفائدة سلك طريقها ، وهناك من يريد العكس ويبحث عن المثير.
وحتى تكتمل الحلقة بين الجيلين وجهنا سؤالنا لمرأة كبيرة في السن عن أضرار الإنترنت؟ فقالت:
- النت خطر على الأطفال يعلمهم العادات السيئة ، إنه نقمة وليس نعمة أضراره كثيرة جداً منها أنه توجد فيه مواقع غير مناسبة للأطفال، النت في البيت بدون مراقبة خطأ فادح وأضراره عديدة والخوف من المواقع الاباحية قد تحتوي على أفكار ومعلومات خاطئة تؤثر على تربيتهم وأخلاقهم وعلى مستواهم التعليمي.
ولأهمية الموضوع توجهنا بسؤالنا للدكتورة عفاف أخصائية نفسية عن أضرار الإنترنت على الأطفال؟.
- إن الحاجة أصبحت الآن ضرورية لمعرفة مدى أخطار هذه الظاهرة على أطفالنا ومقارنتها بالاخطار التي باتت معروفة من خلال الدراسات العالمية والتي من بينها
أولاً: الاستخدام الطويل للكمبيوتر من قِبل الاطفال يفقدهم التواصل مع أسرهم ومجتمعهم ويحولهم إلى أطفال اكثر ميولاً إلى الانعزال وعدم الاستمتاع بمشاركة الآخرين اللعب والحديث.
ثانياً: ومن ضمن الأخطار النفسية جراء ذلك هو التخوف من الوصول إلى مرحلة يصعب فيها التفاهم بين الأهل والطفل بسبب انقطاع الحوار بينهم لساعات طويلة وخاصة إذا كان هذا الطفل على أبواب مرحلة المراهقة التي تتطلب وجود تواصل وحوارات مستمرة لمعرفة مشاعر الطفل وميوله وتوجهاته وتقييم سلوكياته.
ثالثاً: الألعاب الإلكترونية المستوردة لا تخضع لرقابة محلية للتأكد من عدم احتوائها على أفكار خارجة عن المألوف لدينا وفي أغلب الأحيان يقلد الأطفال ما يشاهدونه وتلتصق طريقة اللبس وأشكال وحركات الشخصيات التي يرونها عبر الألعاب الإلكترونية في عقولهم مما يؤثر على بناء شخصياتهم في المستقبل.
* طرحنا سؤالنا على الحاضرات عن رأيهن في كلام الاخصائية النفسية؟
شاركتنا إحدى الأمهات الحاضرات ولديها طفلة عمرها عشر سنوات:
أنا أخالف رأي الأخصائية النفسية في تضخيمها لمخاطر استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة.. وأنا أرى العكس تماماً لأن ابنتي تتميز بشخصية قوية وحضور متميز أمام زميلاتها وهي تحب المشاركة مع زميلاتها في المدرسة ومع قريباتها.
كما قالت الأستاذة (أم أحمد):
هذا حال الكثير من أبنائنا يحاولون قتل وقت الفراغ عن طريق ممارسة الألعاب الإلكترونية والجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة بمباركة منا لننعم بالهدوء وراحة البال بدون أن نتذكر معاً المخاطر الناجمة عن ذلك. ويبدو أننا ما زلنا نعتمد على الدراسات العالمية حول مدى هذه الأخطار كما هو اعتمادنا على الألعاب الإلكترونية المستوردة والتي تركز على عنصر التشويق وأساليب القتال التي لا تخلو من العنف وعلينا الاهتمام بالموضوع وإعداد دراسات للتوعية حول المخاطر الصحية المتعلقة بالجلوس ساعات طويلة على الإنترنت.
* وقالت أخصائية التغذية جوابا على سؤالي لها عن المخاطر الصحية؟
- إن من أهم المخاطر الصحية التي يجب ألا نتجاهلها هي:
أولاً: قد يتعرض لها الطفل في بداية نموه خلال جلوسه لفترات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر هو نسيانه لنفسه من تناول الأغذية الصحية والسوائل التي يحتاجها الطفل بشكل كبير خلال فترة نموه، ولذلك فإن على الأم الاهتمام به وتفقده على الأقل كل ساعة وتذكيره بأهمية تناول المواد المغذية وشرب السوائل بأنواعها مع التركيز على شرب عصائر الفاكهة الطبيعية والأكل الصحي ويجب التركيز على تناول الوجبة الرئيسية اليومية وعدم تناول الوجبات السريعة المضرة أثناء فترة ممارسة أي من نشاطاته الفكرية أو الجسدية.
ثانياً: يجب التركيز على تناول الفيتامينات والبروتينات خاصة إذا كان الطفل يمارس مجهوداً ذهنياً مركزاً وإذا تجاهلنا هذه الناحية المهمة فإن قدرات الطفل الفكرية قد تتأثر على المدى البعيد.
ثالثاً: إن سوء التغذية قد تسبب فقدان التركيز وخاصة فترة المراهقة، ويجب تجنب تناول السكاكر وأنواع الحلويات والموالح بين الوجبات لأن لها تأثير سلبي كبير على مدى قابليتهم للطعام.
* هل هناك خطورة على نمو الأطفال من متابعة الإنترنت؟ هذا ما طرحناه على الدكتور (ياسر) أخصائي العظام؟.
- إنه لا بد من دق ناقوس الخطر الآن حول صحة أطفالنا فقد ازدادت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ الحالات التي باتت تعرف باسم أمراض الكمبيوتر ومنها حالات ضعف وإرهاق شديدين لعضلات الأطراف العليا وتقوس الظهر نتيجة للجلوس الخاطئ المنحني أمام الشاشة ويتعاظم الخطر عند الأطفال بشكل أوضح لأنهم يمرون بفترات نمو يحتاج إلى تمارين رياضية وفترات راحة خاصة عظام أصابع اليد وشد العضلات باستخدام مفاتيح جهاز الكمبيوتر التي تتطلب السرعة والمتابعة والضغط على عضلة معينة دون سواها.
وأضاف: إن مشكلات الجهاز العضلي والعظمي تتأثر عند الأطفال أكثر من سواهم وتظهر مع مراحل النمو المتقدمة وقد لا يشعر بالأعراض بشكل سريع وبذلك فإن الخطر يتزايد دون علم الطفل أو أهله.
وينصح الدكتور (ياسر) بالجلوس بشكل صحيح عند استخدام جهاز الكمبيوتر مع رفعه قليلاً بما يوازي النظر بحيث لا يحني مستخدمه رأسه والتركيز على اللياقة البدنية وممارسة الألعاب الرياضية وخاصة السباحة والتعويض عن شد العضلات التي يتعرض لها مستعمل الجهاز بتحريكها بشكل صحيح واراحتها والتركيز على أهمية عدم استخدام جهاز الكمبيوتر لأكثر من ساعة متواصلة ثم الاستراحة لفترة وجيزة قبل العودة إليه.
* أضرار الإنترنت وخطره سؤال وجهناه للمشرفة (لمياء) في دار رعاية للفتيات؟
- موقف مؤثر أنا مشرفة واحة الترفيه للفتيات بالدار وكثيرًا ما أحذف مواضيع تكون محرمة أو مخالفة للسنة عند مراقبتي لهن ومما يثير غضب بعض الفتيات وأنا أتضايق لأجلهن ولكن لا يجوز أن أخالف ديني وضميري وأبقيها لتؤثر على أخلاقهن وتربيتهن، وكما تعرفين الإنترنت سلاح ذو حدين ، إنه نقمة أو نعمة لنا نحرص على ألا نستغله فيما يضر أو ينافي الدين والأخلاق ، بل نحاول قدر الإمكان الاستفادة منه ومن كل النعم التي وهبنا الله إياها فيما يرضيه.
* وسألت إحدى بنات الدار (سناء) عن فوائد الإنترنت بالنسبة لها؟
استفدت كثيرًا من الإنترنت ، مثل تطوير قدراتي في التصميم وزيادة قوة قلمي وثقافتي من خلال النقد البناء لمشاركاتي ، كما استفدت كثيرًامن خلال إنجازي لبعض الأبحاث ، وتطوير المهارات أدخل عالم الإنترنت وأتصفح وأشارك مع المشرفة (لمياء) في واحة الطالبات وغيرها من المنتديات المفيدة .. وبعد أن عرفنا فوائد الإنترنت وسلطنا الضوء على أخطاره وهنا نعرف أن المسؤولية على الجميع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته).
والراعي هو الذي يقوم على الشيء ويرعى مصالحه فيهيئها له، ويرعى مفاسده فيجنبه إياها .
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) .
ورد الأمر بصيغة الجمع في الآية والمؤمن: لا يكون أنانيًا يفكر بنفسه فقط إنما هو مسؤول عمن هم في رعايته ومسؤوليته. المؤمنون جميعا قد حملتهم الآية مسؤولية التبليغ والوعظ فلا يَسْلَمُ العبدُ إلاَّ إذا قامَ بما أمَرَ اللَّهُ بهِ في نفْسِه وفيمَن هم في وَلايتِه مِن الزوجاتِ والأولادِ، وغيرِهم ممَّن هو مسؤول عنهم في مجال العمل ومسؤولية مراقبة الأجيال والاهتمام بهم على عاتق الجميع.
وعلق الدكتور أحمد بقشان رئيس قسم التنسيق الطبي وأهلية العلاج بمستشفى العيون بجدة .. ما هي أضرار النت على العين ؟
من اكثر الأعراض التي يشتكي منها الشخص بعد استخدامه للنت وجلوسه امام الشاشة لفترة طويلة هي الاحساس بالحكة والجفاف والاحمرار في العينين بعد استعمال الكومبيوتر فقد وجدت الأبحاث أن سبب ذلك هو أن الإنسان عندما يركز على شاشة الكومبيوتر فان جفنيه لا يرمشان بصورة وردية مثلما يحدث في الظروف الطبيعية وبالتالي فانه وبسبب انشغاله بالتركيز على الشاشة لا يرمش كل خمس ثواني مثلما يحدث في الأوضاع العادية وإنما يرمش مرة كل ستين ثانية مما يؤدي إلى تبخر مستمر لدموع العين ( والتي تشكل الطبقة الواقية للقرنية ) وبالتالي فان التركيز المستمر على شاشة الكومبيوتر وبدون راحة يؤدي إلى جفاف الدموع ، وهنا تحدث أعراض الاحمرار والحكة والإحساس بعدم الارتياح ، وبالتالي فأننا ننصح اغلب من يعانون من هذه الأعراض باستعمال قطرة دموع صناعية لترطيب العين أثناء استخدام الكومبيوتر وبعدم نسيان الرمش أثناء التركيز على الشاشة . وأود ان انوه على ان فترات الراحة ضرورية جدا لصحة العين لذا ننصح بالراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل ساعة من استعمال الكومبيوتر وأثناء هذه الاستراحة يفضل النهوض من الكرسي والسير في الغرفة مع النظر من النافذة حتى يرتاح الجسم من الجلوس والعين من التركيز على المسافات القريبة.
ولا حاجة للقلق إذا تم اتباع نصائح معينة ومنها :
1- إراحة العين كل نصف ساعة على الأقل ولمدة دقيقة بالنظر بعيداً عن جهاز الكمبيوتر
2- استعمال قطرات العين المرطبة إذا أحس مستخدم الجهاز بأي نوع من احمرار العين أو وجود جفاف فيها وخاصة للذين يضعون العدسات اللاصقة
3- الابتعاد عن الشاشة إلى مسافة لا تقل عن 50 سنتمتراً على الأقل .
4- استخدام الشاشات الواقية أو النظارات الخاصة عند استخدام الكمبيوتر.
ومن الملاحظ تزايد عدد طلبة المدارس والأطفال الذين يصابون بأعراض متعددة ممن يطيلون النظر إلى شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وغالبيتهم تكون شكواهم بوجود جسم غريب في العين أو احمرار تتراوح شدته من شخص لآخر علما بأن العين تتأثر بالمعطيات نفسها بغض النظر عن العمر .. وكما أن تعرض العين للمجال المغناطيسي يهددها ولذلك فإن الأبحاث العالمية صارت تركز على مكان وجود الجهاز ونوعية الأدوات والأثاث الموجود حوله وطبيعة المواد التي تدخل بتصنيعها فيجب أن تكون من المواد ضعيفة التوصيل الكهربائي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.