يقول تبارك وتعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21) .. أتكلم هنا عن الجانب العاطفي والمشاعر والأحاسيس التي ضاعت في زحمة الحياة الزوجية ولم يُبحث عنها، أهملوها واعتبروها تفاهات لاوجود لها بعد ما قضى عليهم الدهر بمشاغل الحياة وأعبائه ووجود الأولاد ومسؤولية تربيتهم. تبدأ الحياة الزوجية بالمشاعر والأحاسيس الرومانسية .. وكل منهما يغدق العطاء بما يكنه من مشاعر الحب والأحاسيس الجميلة ، ولكن مع مرور الأيام والنشغال بالمسؤولية وهموم الحياة يهمل الزوجان الجانب العاطفي ، عذرهما أنهما كبرا على الرومانسية الزوجية .. وانشغال الزوجة في أمور الحياة والأولاد .. وهذا سبب الخلافات الزوجية التي تشتعل عندما تفتقد الزوجة الاهتمام العاطفي من زوجها ولا تسمع منه الكلمات الرقيقة التي تشعرها أنها موجودة في حياة زوجها مثل كلمة ((حبيبتي )) عندما ينادي عليها . وكذلك الزوج يفقد الاهتمام من الزوجة .. بانشغالها بالأولاد وانشغالها بالمنزل أو انشغالها بعملها فيتجمد الجانب العاطفي ناحية زوجها .. وكأن الزوجين يترفعان عما يغذي الحب بينهما ويعتبرونها تفاهات بحجة المسؤوليات والأعباء وهم بذلك يظلمون أنفسهم .. لماذا أيها الزوجان ؟ . جددوا حياتكم الزوجية بسهره غير مكلفة .. في جو بعيد عن متاعب الحياة !! بهدية .. قيمتها في معناها .. ولو كانت صغيرة. بكلمة تطرب مسامع الزوجة أو أنتِ تطربين مسامع زوجك . بنظرة أعجاب .. من الطرفين . بابتسامة .. ضاعت بين متاعب الحياة . لا تهملوا الأشياء الصغيرة في حياتكم .. لكي لا تفقدوا الحياة نفسها . أتعجب منك أيها الرجل تنظر للأنثى كأنها كائن غريب صعبة الفهم معقدة المشاعر غير واضحة وغير مدركة ماحولها . وهي الأنثى الكائن اللطيف الشفاف الضعيف أمام حنان العاطفة لابد من فهمها لكي تعطي أيها الرجل .. لا تجلس على الطرف الأخير من الكنبة وتقول هي بعيدة لا تفهم .. لا تعطي . أدخل في أعماقها .. كن الأذن المصغية لها والعين التي ترى بها فتجد الحنان ورقة تعطي بكل مافيه من مشاعر . أيتها الزوجة .. زوجك طفل صغير احتويه بكل مافيك من حنان ودفء مهما كبر فهو ذلك الطفل الصغير يحتاج للحنان للحب بالاهتمام و التوجيه لو انشغل في حياته العملية كوني له المرفأ الذي يلجأ إليه عندما يتعب وتتكالب عليه مشاغل الحياة أذيبي عنه المتاعب بكلمة تزيل ماعلق به من هموم ومتاعب بابتسامة حب بنظرة رضا أشعلي الشموع في ليلة تفاجئينه بها برائحة الحب والرومانسية برائحة الورد الفواحة في أركان المنزل ، أنتِ وهو أساس هذه الأسرة . عزيزتي عزيزي .. كلمة أقولها لكما .. لايمكن أن تعطي من لايفهم العطاء أصلاً. بقلم .. حصة بنت عبد العزيز حايرة في عيون الغرام