تحتاج كل فتاة في فترة المراهقة إلى أخذ قسط كافٍ من الراحة كل يوم، كي تستعيد نشاطها، وتجدد حيويتها وإقبالها على الحياة، وليس من المفترض أن تمنح المراهقة خلال هذه الفترة العمرية نشاطاتها اليومية، القدر الأكبر من الاهتمام على حساب راحتها، فبدلاً من السهر لساعات طويلة، والجلوس أمام التلفاز لمشاهدة البرامج، أو إجراء الدردشة عبر الإنترنت، وإضاعة الوقت في الثرثرة حول أمور تافهة مع الصديقات، أو الإفراط في ممارسة الأنشطة المفضلة، فمن الأفضل للمراهقة الحصول على قسط من الراحة، يخفف عن ذهنها المتاعب اليومية، بما يجدد نشاطها من أجل استعادة القدرة على مواصلة أداء مهامها الأساسية، وما يلزم ذلك من صفاء للذهن وقدرة بدنية عالية، وللحصول على نوم هادئ، هناك عدة أساليب ينصح باتباعها لضمان إتمام عملية النوم التي لا غنى عنها، وذلك للاستفادة منه على النحو المطلوب. ففي البداية تأكدي من أن عادة النوم المبكر ستُفيدكِ من عدة جوانب، فهي ستعودكِ على تقليص ساعات الدردشة، وستدعم صحتكِ وتزيد من بشاشة وجهك فترة الصباح، وكوني متأكدة بأن تجاهل صديقاتك لتلك العادة الصحية واستهتارهن بها وسخريتهن من إقدامك على تلك الخطوة سيضرهن، وأنك على صواب باستغنائك عن عادة السهر الضارة، ولا تنسي منح نفسك فترة من النوم لا تقل عن ثماني ساعات يومياً، كما أن الإفراط في النوم قد يكون له أعراضه غير المستحبة، فالكسل والنعاس الذي يصيبك عند النوم لوقت محدد هو نفسه في حالة النوم لوقتٍ أطول من اللازم، وإذا اخترتِ لنفسك وقتاً محدداً كل ليلة، فتأكدي أنك حينها ستنعمين بنوم عميق وهادئ . وبالإضافة إلى ما سبق لا تصطحبي أي جهاز متطور إلى فراشك، كي تضمني عدم التعرض لأي نوع من الإزعاج، سواء بتلقي اتصال أو رسالة أو دعوة للدردشة في وقت متأخر، وإلا فلن تنعمي بما يحتاج إليه جسدك من الراحة، كما أن تناول المشروبات الغازية أو القهوة أثناء الليل له آثاره السلبية أيضاً، ليس بسبب ما تحويه من سعرات حرارية زائدة فحسب، بل لتأثيرها الضار على عمل جهازك الهضمي أثناء النوم، لذا عليك بالابتعاد عن تناول المسليات واستبدالها بثمرات الفاكهة أو الخضروات الطازجة، أما إذا كان ما يؤرق نومك هو التفكير في أمور شخصية، فمن الأفضل تدوينها على الورق؛ لأن هذا سيمنحك بعض الراحة والصفاء الذهني، خاصةً عند الذهاب إلى النوم، هذا فضلاً عن ضرورة الاستماع إلى موسيقى هادئة أو أصوات طبيعية، كأصوات البحار أو الأمطار أو الرياح، كي تهدأ أعصابك وتشعري بالنعاس، وابتعدي عن الموسيقى الصاخبة أو الأغاني، واعتمدي على خفض الإضاءة لأنها قد تصيبك بنوع من الإزعاج حتى وإن كان الضوء خافتاً، لأن الإضاءة تعرقل إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على ضبط عمل جسم الإنسان ولجوئه للنوم والراحة. واحرصي على تجنب الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات أو النشويات لأنها ستفقدك قدرتك على النوم بهدوء، فمع انخفاض ضغط الدم يفقد الإنسان الرغبة في النوم.