استأنف النادي الادبي بالمدينة المنورة مساء الاحد المنصرم الصالون الادبي الذي عرف سابقاً باسم "اسرة الوادي المبارك" التي اسسها في سبعينيات القرن الهجري الماضي بجهود فردية عدد من الادباء مثل حسن مصطفى صيرفي ومحمد هاشم رشيد ومحمد العيد الخطراوي وعبدالرحمن الشبل وقد كانت تلك الاسرة هي النواة والمؤسس للنادي الادبي بالمدينة المنورة.ويأتي استئناف النادي لجلسات اسرة الوادي المبارك اكمالا لنشاطات النادي المنبرية وفعالياته الثقافية والادبية المتعددة، والحاجة الملحة لوجود صالون ثقافي يجمع ابناء المنطقة في جو ثقافي متنوع، حيث تكون المناقشات والآراء هي المحفز الاول في هذا الصالون، مع ما يتخللها من قراءات ومراجعات لعدد من الكتب والاصدارات. وقد حضر الجلسة الاولى التي عقدت مساء الاحد المنصرم عدد من المثقفين والادباء والفنانين، وتم في بداية الجلسة الترحيب بالحاضرين من قبل المشرف على الصالون الاستاذ نايف فلاح الذي استعرض الملامح الاساسية للصالون ومواعيد انعقاده التي ستكون في يوم الاحد الأول والاخير من كل شهر هجري، كما عبر الاستاذ نايف فلاح عن رغبته في ان يكون الصالون مكاناً لتداول الشؤون الادبية والثقافية بعيداً عن الطابع الرسمي الذي تتسم به الاجتماعات الادبية عادة. كما تحدث عدد من المداخلين عن آمالهم وترحيبهم بهذا الصالون ومطالبتهم بتأسيس منهجية واضحة لكل جلسة تكفل تنوع الحوار والنقاش بدون اي فاصل حدي بين المناقشات المقررة سلفاً على احد الكتب والمناقشات الحرة بين الحاضرين. وفي سياق متصل اشار نائب رئيس النادي الاستاذ محمد الدبيسي الى ان الجلسة القادمة من هذا الصالون سوف تستضيف الاستاذ الدكتور محمد العيد الخطراوي الذي كان احد القيمين على اسرة الوادي المبارك سابقا، للحديث عن ذكرياته مع الاسرة وتاريخها واهم مراحلها.