صدر مؤخراً للشاعرة الكويتية عالية شعيب كتابها الجديد "عطش" عن ايثكس لاب في الولاياتالمتحدة في 313 صفحة من القطع الكبير. واحتوى الإصدار على كتابين في كتاب واحد، الكتاب الأول جاء بعنوان "عطش" ضم 29 نصاً شعرياً، فيما جاء الكتاب الثاني بعنوان "أتخيل" وضم 15 نصاً نثرياً.بين شعر عالية شعيب ونثرها، ثمة لغة واحدة تمتاز برقة ورومانسية وجرأة أيضا في الدخول إلى مناطق ذاتية والخروج منها بهذه التفاصيل الصغيرة، وهذه القدرة على البوح، تقول في مقطع: "أبحث عن يدي.. وأنت تطل داخل ذاتك.. ترد التراب للتراب".ثمة لغة تؤدي دائما إلى غائب، ثمة خراب في الفقد، وحدة، عطش تقول في مقطع صغير تلخص فيه هذه الحاجة إليه: "أحتاجك لأكلل هذا الخراب بوردة". وهكذا تأتي نصوص "عطش" في بحث متعطش إلى ذلك الرجل الذي أهدته الكتاب قائلة: "لك يا سيدي: علمتني معنى الحياة، جدوى الحياة"، في نصوص كتبت بين عامي 2002 و 2005 في الكويت ولبنان ولندن والبحرين ودبي. عالية شعيب في الكتاب الثاني "أتخيل"، تعاند هذا الفقد بلغة أخرى، تخيل هذا الغائب في أماكنه الجديدة، حياته الجديدة من دونها، تتخيل حياتها من دونه، في حيل جديدة لممارسة حياة لا يشغلها هو، أو لا تشغلها هي فيه. تقول: "أتخيلك تغزل لفرح الشباك، تصطادني بقسوتك. ترتب لي كهرباء خصام، وتغرقني بظلمك، وتحليلك المشاكس. تقيدني بأسلاك غموضك الشائكة وترحل". يأتي كتاب عالية الجديد "عطش" بعد مجموعة إصدارات متنوعه من بينها في الشعر: "عناكب" و"الذخيرة" و"نهج الوردة" و"أحبك لا أحبك" و"سأغلق هذا الباب خلفي". وفي السرد صدر لها: "امرأة تتزوج البحر" و"بلا وجه" ورواية "طيبة". كما نشرت عدة دراسات من بينها دراسة أخلاقية بعنوان "كلام الجسد"، منع الكتاب من التداول في الكويت، بالإضافة إلى دراسة أخرى بعنوان "الفساد".