احتفلت القنصلية العامة لسلطنة عمان في جدة بالعيد الوطني ال"42" للسلطنة وسط حضور دبلوماسي واعلامي وتجاري وثقافي كبير، وتقدم الحضور سعادة مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب، والقناصل المعتمدين في جدة. وقد رحب بالجميع قنصل عام سلطنة عمان في جدة السيد جمعة بن مبارك الراشدي، وخلال الحفل جرت فعاليات الاستقبال والحفل في جو حميمي بارك فيه الحضور لسعادة القنصل العماني بالعيد الوطني لبلاده، متمنين للسلطنة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن سعيد المعظم.إلى ذلك أعرب سعادة القنصل العماني في تصريح ل "البلاد" عن سعادته بذلك الحضور الكبير الذي كان دليلاً على حبّ وتقدير الجميع للسلطنة، سلطاناً وحكومة وشعباً، وتعبيراً عن وشائج الصداقة التي تربط ما بين سلطنة عمان ودول العالم .. كما عبر سعادة القنصل عن ابتهاجه وسروره بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، متمنياً للملك عبد الله دوام الصحة والسعادة لمواصلة قيادته الحكيمة للمملكة العربية السعودية، وقال أهنئ خادم الحرمين على نجاح العملية وأهنئ المسؤولين والشعب السعودي، وذلك لما لنا من الروابط الوثيقة التي تربط جلالة السلطان قابوس المعظم بخادم الحرمين الشريفين، وما يربط الشعب السعودي بشقيقه الشعب العماني، من روابط وثيقة وتزداد رسوخاً مع الزمن. معلوم أن سلطنة عمان تتمتع بموقع استراتيجي متميز مما سمح للعمانيين بممارسة التجارة منذ القدم، ليس فقط مع الدول المجاورة، بل وصل العمانيون إلى مصر وبلاد مابين النهرين والهند والصين ودول شرق أفريقيا، كما قام العمانيون ببناء السفن التقليدية على طراز السفن الاسبانية لنقل البضائع عبر المحيطات، حيث انطلقت تلك السفن من ميناء صحار التي كانت العاصمة القديمة للسلطنة في الشمال، ومن ميناء صور في الشرق.ومعروف عن الشعب العماني الكرم واللطف ودماثه الخلق وحب السلام والطبيعة والترحيب بالزوار واستقبال الغرباء، ولهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة المميزة، وأول ما يبهر الزائر للسلطنة النظافة ومساحة الخضرة، والمباني الحديثة وجمال الطبيعة والجبال والوديان. وعاصمة السلطنة هي مسقط ، وتمتاز بالحضارة والحداثة والآثار والمساجد والمتاحف والاسواق القديمة والحديثة، وفيها منطقة مطروح التي كانت المركز التجاري ، وفيها السوق التقليدي واسواق الذهب والبهارات والملابس، والشارع الرئيسي بالحي كان مدرج المطار القديم، الذي كان أول مطار في عمان منذ عام 1929حتى افتتاح مطار السيب الدولي عام 1973. وفي ظفار التي تسمى أرض اللبان تنمو أشجاره بكثرة في مكان غير بعيد عن صلالة، وقد قام العمانيون بتصدير اللبان إلى مصر في العصور القديمة واستخدمه المصريون في تحنيط الفراعنة، وكذلك وصل اللبان العماني الى نابولي في ايطاليا وغيرها من اصقاع العالم، واستخدمه العمانيون ولازالوا في الاعراس والاحتفالات.