تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الملحقية الثقافية في بريطانيا واستمع لشرح مفصل من الملحق الثقافي الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل عن هيكلية وآليات العمل الجديدة التي تهدف لتحقيق أفضل الخدمات وأيسر السبل للطلاب والطالبات المبتعثين والمرونة للموظفين في إدارة شؤون العمل اليومي للمبتعثين وكذلك متابعة مرافقي المبتعثين وضمان توفير سبل الراحة لهم. وأشار إلى أن الهيكل الجديد يتضمن وحدة خاصة بمتابعة وتقييم مستوى الجامعات البريطانية، مؤكدا حرص الملحقية على التواصل مع المؤسسات التعليمية البريطانية وبناء علاقات تعاون معها بغرض تحسين فرص انسجام طلبة وطالبات المملكة في هذه الجامعات. كما قدم الملحق عرضا عن توجه الملحقية لتقليل الاعتماد على الورق والتحول بشكل كامل إلى الإدارة الالكترونية في جميع أعمالها لتسهيل التواصل مع الطلبة. بعدها التقى سمو السفير بالمسؤولين والعاملين في الملحقية حيث عبر سموه عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها الملحق الثقافي ولمساعديه ومنسوبي الملحقية وللملاحق السابقين على جهودهم في الرعاية والاهتمام بالطلبة المبتعثين. وأكد سمو الأمير محمد بن نواف أن زيارته ولقاء منسوبي الملحقية هي انعكاس لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله بالطلبة والطالبات المبتعثين. وقال سموه: "إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو استراتيجية للدولة ولذلك أحرص من موقعي سفيرا لخادم الحرمين الشريفين على متابعة البرنامج والوقوف على تقدمه في بريطانيا ومتابعة أبنائنا وبناتنا المتبعثين ومعرفة أحوالهم وكيفية خدمتهم وتيسير سبل زيادة تحصيلهم العلمي". وأضاف "أن الاستثمار في التعليم والعلم هو الاستثمار الحقيقي والنبيل الذي يعود مردوده على الجميع"، موضحا أن الاستثمار في التعليم نابع من رؤية القيادة الحكيمة للمملكة. وأوضح أن ما شاهده وسمعه جعله يشعر بالاطمئنان إلى أن متطلبات نجاح برنامج الابتعاث في بريطانيا تسير بشكل صحيح بفضل الله أولا ومن ثم بفضل جهود الجميع. وشدد سمو السفير أن على الجميع التواصل مع الطلبة والطالبات وبناء جسور الثقة معهم وبث الطمأنينة في نفوسهم ليشعروا بأن الملحقية تضم بين جنباتها أهل لهم ومن أجل المحافظة على سمعتهم وسمعة الوطن، مشددا على أن أبواب سفارة خادم الحرمين الشريفين مفتوحة أمام جميع المواطنين وفي أي وقت. ونوه بوجود مرشدات أكاديميات سعوديات يتابعن الطالبات السعوديات وتقدمهن الدراسي، مشددا على أهمية أن توفر الملحقية هاتفا للطوارئ يعمل بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي للملحقية. بعدها حضر سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.