أكد الناشط السياسي السوري المقيم في لندن الدكتور يزن عبد الله، أن الائتلاف السوري يقع علي عاتقها إيجاد حلول حقيقة للأزمة السورية، مطالبا المجتمع الدولي التعاون مع الائتلاف الجديد لوقف نزيف الدماء السوري. وأضاف عبد الله خلال حواره لبرنامج حديث الساعة المذاع علي قناة بي بي سي العربية: أن الائتلاف السوري المعارض الجديد يتطلع للحصول على الاعتراف والدعم المالي وحتى الأسلحة من المجتمع الدولي، مطالبا ضرورة أن يثبت قدرته على السيطرة على الأرض لتسريع إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأشار إلي أن وحدة المعارضة تشكل بكل تأكيد خطوة مهمة. وإذا أثبتت مصداقيتها فستقصر بالطبع من عمر النظام، معتبرا أن نجاح تشكيل الائتلاف خطوة نحو تشكيل الحكومة الانتقالية، سواء أكان ذلك بالتوافق، أم بالانتخاب، فالمهم هو وجود حكومة انتقالية مهيأة لحل مشاكل الشعب السوري. كما رأي إنَ العالم المنادي بالحريات وحقوق الإنسان قد يسهم في إلحاق الإحباط بالائتلاف الجديد، مشددا علي أن صوت الداخل سيبقى الأقوى في توجيه دفة المعارضة السورية، وسيكون رقيباً على الذين يظنون أنَ النضال التلفزيوني وحده هو كل القضية في حين ينزف السوريون من فصائل معارضة مسلحة وغير مسلحة ومواطنين الدماء كل يوم. وأشار إلي أن أية انتكاسة داخلية في صفوف الائتلاف كما حصل في الانقسام حول المجلس الوطني السوري، إنما ستكون انتكاسة شديدة الأثر وتتناقض مع ثوابت وطنية. وأوضح أن هناك أوراق لم يستخدمها الحكم في سوريا للحفاظ على سلطته تتجاوز المروحيات وطائرات ميغ والدبابات، بعد ما تتجه الأمور في الدولة نحو نهاياتها، مبينا أن دور الائتلاف السوري في محاربة النظام السوري يتطلب جذب القيادات والضباط والجنود إل صفوف المعارضة والانشقاق عن الجيش النظامي الأمر الذي سيغير موازين القوى.