فور مطالبة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات المختصة، بتنفيذ القصاص في والد الطفلة لمي ذات الخمسة أعوام التي فارقت الحياة قبل عدة أيام في مدينة الملك سعود الطبية، إثر تعرضها للعنف على يد والدها الداعية، ونتج عن ذلك إصابتها بنزيف داخلي بسبب كسر الجمجمة، إضافةً إلى إصابات متعددة في أنحاء متفرقة من جسدها، دشّن الشباب السعودي هاشتاق على موقع تويتر بعنوان "#لمي_المعنفة" للتأكيد على رفضهم لكافة أشكال العنف ضد الأطفال في المملكة. بدايةً أدان حمود بن رشيد ما قام به ذلك الأب رافضاً في الوقت نفسه استغلال الحادثة لتصوير الدعاة على أنهم متوحشون وقال: "كلنا نرفض هذا الفعل المستهجن ونستقبحه لكن أن يستغل إعلامياً في النيل من الدعاة فهذا ما نرفضه لأن هذا الداعية لا يمثل إلا نفسه"، واعتبر الإعلامي خالد العلكمي أن السبب في كارثة لمي هو غياب التشريعات الخاصة بالحماية من العنف البدني، ورفض أيضاً إهانة الدعاة واتهامهم بالعنف قائلاً : يجب أن نحارب التعميم.. أنا ضد التركيز على حالة مثل والد لمي المعنفة وكونه داعية ولا يجوز تعميم هذه الحالة على كل الدعاة". واتفقت معه في الرأي الإعلامية حليمة مظفر قائلةً: "ما دام لا يوجد قانون يحد من تعنيف الضعاف في أعناقنا فحتماً سنشهد مزيداً من هذه الأوجاع .. لا بارك الله في أب مجرم يتاجر بالدين!"، وقال سعيد الناجي: "لا يختلف اثنان على أن والد لمي المعنفة يستحق أشد العقاب إذا ثبتت عليه جريمته"، في حين طالبت " Dr Samia Alamoudi" بمحاربة تلك النوعية من الدعاة التي تتاجر باسم الدين وترتكب الموبقات وقالت: "متى نرفع الحصانة عن هذه الفئة كما منحناهم إياها ..!؟ ومتى ندرك خطرهم على الإسلام ..!؟ لقد ولد الإسلام مشوهاً على أيديهم وإسلامنا الحقيقي براء"، وقال سليمان الصقعبي: ستبقى روح لمي تحوم فوق رؤوسنا تقض سبات ضمائرنا حتى نقتص لروحها البريئة من أنفسنا الأمّارة بالسوء ومن نزواتنا، كما طالب عبد الله حميد الدين بالقصاص لتلك الطفلة قائلاً: "لمي المعنفة ذهبت مظلومة وسيؤخذ حقها في الدنيا والآخرة ولكن بقي آلاف المعنفات الأخريات، الآن ونحن نكتب هناك امرأة في مكان ما يتم ضربها".