كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين أن تناول بيضة واحدة بشكل يومي منتظم يساعد بشكل كبير فى علاج الأشخاص المصابين بحساسية من البيض، وبالأخص الأطفال الصغار، وذلك لما يرجع من تأثير تراكمي لتناول البيض فى القضاء على تلك الحساسية. وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين يعانون حتى من حساسية البيض يمكنهم التغلب على هذه التفاعلات غير المرغوبة من خلال تناول المخبوزات مثل الخبز والكيك، حيث يتم طهي البيض في درجة حرارة 350 درجة سيليزية ولمدة نصف ساعة، مشيرين فى الوقت ذاته إلى ضرورة أن يتم ذلك عن طريق أحد المتخصصين وخبير بأمراض الحساسية وليس من تلقاء الأشخاص نفسها، واستثنوا من ذلك الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة منه وأكدوا عدم فاعلية هذه الوسيلة المبتكرة معهم. وأضافت الدراسة أن تناول البيض بشكل يومي، وإضافته إلى الحمية الغذائية للإنسان يحسن من صحته العامة، كما أنه يقضي على عملية الحساسية نفسها بمرور الأيام. والجدير بالذكر أن للبيض فوائد عديدة وكثيرة حيث أجمع علماء التغذية على أن تناول بيض الدجاج بشكل منتظم يعمل على الحفاظ على وزن جسم الإنسان ثابتاً وذلك لانخفاض سعراته الحرارية واحتوائه على بروتين عالي القيمة الغذائية، حيث إنه مع المجهود العضلي لوحظ أن الفقد في البروتين العضلي يقل، ويزداد الفقد في دهون الجسم. كما يساعد على تقوية العظام فهو يحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د"، و ينمي دماغ الطفل فهو غني بالفسفور، ويخفف من خطر إعتام عدسة العين، ويعزز أيضاً صحة الشعر والأظافر لغناه بالكبريت ومجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن، وقد أكدت بعض الدراسات على أنه يمنع حدوث سرطان الثدي. كما يحافظ بروتين البيض على مستويات سكر الدم منتظماً، كما تظل مستويات الجلسريدات الثلاثية والكلسترول في وضع آمن على حياة الإنسان، بل وتحتوي البيضة أيضاً على مركبات فوسفوليبيدية مرتبطة مع فيتامين ب12 (من مجموعة فيتامينات ب المركب) والتي تحفز نمو الأطفال ناقصي النمو (المبتسرين)، كما أن لتلك المركبات دوراً هاماً في تحسن الذاكرة وزيادة القدرة الذهنية لمرضى الزهايمر (خرف الشيخوخة). ويعمل أيضاً بياض البيضة على حماية الأغشية المخاطية للمعدة والأمعاء ويمنع تكوين القرح، كما أنه يعتبر علاجاً طبيعياً للحموضة والإسهال والجفاف وتقليل الالتهابات.