الاهلي يفوز.. الأهلي يعود بالكأس.. الأهلي يخسر.. الاهلي يطير إلى كأس العالم للأندية.. الأهلي يعود إلى جدة محبطاً بعد أن تبخر حلم الريادة الآسيوية.. الأهلي يخطف الكأس عشرات الآلاف ينتظرونه في مطار الملك عبدالعزيز للاحتفال معه باللقب.. أحلام ورؤى وطموحات وآمال وسيناريوهات متوقعة بعد اطلاق الاسترالي بنيامين وليامز صافرة انتهاء المباراة النهائية بين اولسان الكوري والأهلي في ختام بطولة دوري أبطال آسيا. "البلاد" تقدم ترجمة فنية لرؤى خبراء الكرة بوضع سيناريوهات وآراء وخطط وآمال ونصائح وتوقعات ربما يصيب بعضها وربما يخيب البعض الآخر.. ولكن الكل اتفق على ان فرصة الأهلي بالفوز قائمة بعدة شروط نسردها في هذا التقرير.. ثقافة الفوز * يرى حسن خليفة مدرب الاتحاد السابق والربيع الحالي أن التكهن بنتيجة المباراة ضرب من الخيال نظراً لقوة الفريقين وامتلاكهما أسلحة الفوز وثقافة المحافظة عليه وقال خليفة: مباراة اليوم غاية في القوة والندية بين فريقين كبيرين كلاهما وصل للنهائي بجدارة فالأهلي هزم غريمه الاتحاد وقدم عرضا طيباً بفضل الرباعي فيكتور سيموس وعماد الحوسني وتيسير الجاسم ومنصور الحربي.. وأولسان الكوري فريق قوي استطاع ان يهزم الهلال في مجموع المباراتين 5- صفر ثم هزم بونيودكور الأوزبكي في الدور قبل النهائي 5-1 في مجموع لقاءي الذهاب والعودة وهو ما يدل على أنه فريق صعب المراس يمتلك مجموعة ممتازة من اللاعبين أمثال حارس المرمى كيم بونج كوانج والمدافع كواك تاي هوي قائد المنتخب الكوري ولاعب الوسط المتألق لي كيون هو والمهاجم الشرس كيم شن ووك. وعن توقعه لأداء الفريق الأهلاوي أشار خليفة إلى أن نجاح خطة الأهلي تعتمد اعتماداً كلياً على مدى جاهزية الثنائي فيكتور سيموس وعماد الحوسني والتي من المتوقع ان تصل إلى 90% في لقاء اليوم بعد تعافيهما تماما من آلامهما التي أثرت عليهما بشكل ملحوظ في مباراة الاتحاد. وعن مفاتيح الفوز في الفريق الملكي قال خليفة: تيسير الجاسم والحوسني وسيموس هم مفاتيح الفوز في الأهلي اذا كانوا في حالتهم الطبيعية بالاضافة الى صلابة خط الدفاع الذي يقوده الكولمبي بالمينو.. الخسارة الوحيدة للنادي الاهلي هي غياب منصور الحربي بسبب الايقاف وتأتي الخسارة الفادحة من عدم وجود البديل الكفء الذي يحل محل الحربي. اما عن المكسب والخسارة فقد ألمح مدرب الاتحاد السابق الى ان كرة القدم لا تعترف بالمستحيلات فيمكن ان يعود الأهلي الى جدة حاملاً كأس البطولة ويمكن ان يستغل اولسان الأرض والجمهور ويخطف الكأس وإن كنت اتمنى ان يضيف الاهلي انجازاً جديداً للكرة السعودية في ظل التراجع الدولي للمنتخب وخروج الأندية من البطولة. المساحات مكمن الخطورة من جانبه يؤكد فتحي الجبال المدرب التونسي لفريق الفتح على قوة الفريق الكوري وقدرته على التحول من الدفاع الى الهجوم بسرعة فائقة تجعله مصدر ازعاج للمنافسين واستطرد فتحي الجبال قائلا: يجب ان يعرف لاعبو الأهلي أن مكمن الخطورة في أولسان هو استغلالهم المساحات الشاغرة خلف مدافعي وخط وسط الأهلي لذلك من الضروري تضييق المساحات على الفريق الكوري مع الاعتماد على الهجوم الضاغط من البداية لخطف هدف مبكر يريح أعصاب اللاعبين لان الأهلي فريق هجومي بطبعه ويمتلك مهاجمين من طراز خاص على رأسهم العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس. وعن الفريق الأقرب الى الفوز قال الجبال ان حظوظ الفريقين متساوية بنسبة 50% لكل منهما ولكن الفريق الذي يتجنب البطاقات الحمراء والصفراء وتركيزه عال هو من يظفر بكأس آسيا.. وإمكانية فوز الأهلي قائمة إذا كان مهاجماه الحوسني وسيموس في حالتهما الطبيعية ومن ورائهما تيسير الجاسم كرمانة ميزان للفريق وهم من يملكون القدرة على إجبار اولسان على التراجع الدفاعي. الأهلي فريق جماعي قوة الأهلي تتمثل في خطوطه الثلاثة لأنه فريق جماعي لا يعتمد على الفردية وتلك الجماعية هي سلاحه الأبرز في مباراة اليوم بهذه الكلمات افتتح مدرب المنتخب السعودي السابق خليل الزياني رؤيته الفنية للمواجهة الآسيوية التي تجمع الاهلي واولسان الكوري ظهر اليوم. واضاف الزياني: الأهلي بعد تخطيه موقعة الاتحاد يمتلك روحاً معنوية هائلة تؤكد انه فريق ممتاز مفعم بالحيوية وسط الملعب وخطورة في خط الهجوم وهو ما رأيناه في مباراة الاتحاد عندما احسن تيسير الجاسم ومصطفى بصاص الإمساك بزمام الأمور في منطقة الوسط وكيف تعاونا مع خط الهجوم الذي لا يستهان به ابداً بقيادة الحوسني وسيموس كما لعب خط الدفاع دوراً بارزاً في تأكيد النزعة الهجومية بدليل مشاركة معتز الموسى في النزعة الهجومية وإحرازه هدفاً وإضاعة آخر.. وقوة خط الدفاع تأتي من قوة خطي الوسط والهجوم لأنهما يخففان الضغط عليه بالسيطرة الكاملة على المساحات الامامية للملعب وكذلك كان للحراسة الجيدة للمرمى بقيادة عبدالله المعلوف دورا في الخروج الآمن من المباراة بلا تسجيل اي اهداف في مرماه. وعن الطريقة المثلى لخروج الأهلي فائزاً باللقاء قال الزياني: "إذا التزم الأهلي بجماعيته وتركيزه في الأداء واستغلال الفرص السانحة أمام لاعبيه والميل إلى الهجوم وعدم اللعب بخطة دفاعية فسيكون الكأس من نصيب ابناء جدة". وأضاف خليل الزياني: "يجب أن يكون هناك توازن بين الدفاع والهجوم مع السرعة في التمرير واستخلاص الكرة وعدم ترك مساحات شاغرة في جنبات الملعب للاعبي أولسان لان فارق اللياقة والسرعة يصب في صالحهم.. كما أن منع الفريق الكوري من التسجيل في البداية مهم للغاية لرفع الروح المعنوية للاعبي الأهلي وفي نفس الوقت يضيع تركيز الكوريين وهو ما يجب ان يدركه الجهاز الفني واللاعبون باعتبارهما الاكثر خبرة والافضل دراية بمثل هذه الآليات.. كما يجب احترام فريق أولسان لانه قوي بنتائجه ويكفي انه هجومي النزعة ويجب التصدي لفكر مدربه وسرعة لاعبيه وإغلاق منطقة المناورات والضغط عليه في كل مكان بالملعب واخيرا اتوقع الفوز للأهلي 2-1 بنسبة 52% مقابل 48% لأولسان.