سعد زهير الشاعر والاعلامي المعروف صاحب الديوانية الوارفة التي احتضنت تجربة التجديد في القصيدة الشعبية قبل عقدين إن لم يكن اكثر، صرفه عمله في تلفزيون جدة عن الشعر ولم يعد همه الاول برغم عذوبة شاعريته وقوة ابداعه. المقربون من (ابي عبدالعزيز) اكدوا ان حنينه للشعر لم يزل برغم شحه لوجود بعض المحاولات المتناثرة التي لا ترتقي الى ما عرف عنه من ابداع وطالبوه تقديرا منهم لانشغاله ان يتحول الى شاعر الحوليات ليبدع كل سنة قصيدة واحدة بحجم قصيدته (غيمه جنوبية) التي تعد الاجمل في نظرهم ومنهم الزميل عبدالله باشان من خلال مقالته التي شاركنا بها هنا في (ملامح صبح) قبل عيد الاضحى. واحتفاء بسعد وبشاعريته العذبة ندعوكم لتشاركونا قراءة قصيدته (غيمه جنوبية) لتدركوا كم هو جميل وجميل شعره.. يقول: تقول الله يطعني وانا اقول الله يسبق بي=جنوبي نثر همه على غيمة جنوبيه أحس أني إذا قالت فديتك ياعرب ربي=تراقص بي جبال ابها مع الريح الشماليه ولا ادري ليه تسري بي هواجيس وتبعد بي=اذا قالت عسى مافيك يالغالي يجي فيه تباكرني فداياها وتمسي بي وتصبح بي=واقوم ارقص مع نغماتها خطوة عسيريه بيا انفداك بيا بي عنك ياروحي وياقلبي=تعلقني على بوابة الروح البدائيه خذت رقة بنات ابها وعطر الساحل الغربي=عسيرية جسد تزهى بلون خدود ورديه سوالفها تغني بشفايفها وتشعف بي=وتفتح داخلي شرفة مناظرها الطبيعيه وكحل عيونها ليل على متنه يسافربي=ويبني داخل عيوني لها تمثال حريه تحوديني وتأخذني لدرب ماهو بدربي=اصولية أدب وأخلاق باستايل حداثيه تغاغي لي تناغي لي تغني لي وترقص بي=تذوقني حليب الصمت من ثغر الشفافيه تعاقبني على ذنبي وذنب ماهو بذنبي=خطاوي راهبه تختال في ثوب الأباحيه على ايديها شربت المر ياحلوه على قلبي=قبيلية نسب لكن بلا نزعات عرقيه اذا غابت تغيبني عن العالم وتبعد بي=اذا ردت أحس اني ملكت الأرض بيديه اداريها تزعلني وازعلها وترفق بي =وتلبسني وراها لين ترضى الف جنيه ثلاث سنين بي عنها تخافت بي وتجهر بي=وتقول اخشى اجي والقاك ما تتحمل الجيه وهي ماشافت الي شفت والدنيا تصافق بي=ولا حست ولا شافت ولا سمعت بلاويه كثير أحيان تفلتني وبعض أحيان تمسك بي=ألين أبديت سطوتها على قلبي علانيه وجتني كما الطوفان يغرقني ويغرق بي=محت عني دروب سود ودروب رماديه همى لاحساسها غيمي نمى بأنفاسها عشبي=ركض لعيونها شعري وسلمته طواعيه