حقق الفيلم السعودي القصير"دفنوني حياً" ذو الطابع التوعوي الذي لا تتجاوز مدته الزمنية ست دقائق على اليوتيوب, نجاحاً فاق كل التوقعات، فقد نال نسبة مشاهدات عالية بلغت مليون و787 ألفاً و374 شخصاً في أقل من شهر من بثه, في الوقت الذي قام فيه شخص بترجمته للغة الفرنسية "تطوعيا" وشاهد نسخته باللغة المترجمة 35 ألف مشاهد، حيث يحكي قصة شاب سعودى يسخر من الصلاة, وكان مرحباً جداً بالمعاصي. وتدور أحداث الفيلم حول الشاب المنغمس في المعاصي الذي قرر الذهاب للنوم طالباً من أصدقائه إيقاظه في الصباح, ولم يكن يعلم أنها النومة الأخيرة هذه المرة, فلقد حاول رفاقه إيقاظه لكنهم وجدوه قد فارق الحياة, وتتوالى أحداث الفيلم حتى يتم إنزاله إلى القبر وتبدأ حياة القبر, إلا أنه سرعان ما يستيقظ من نومه ويحمد الله أنه كان في حلم لا واقع . وقال مخرج الفيلم عبدالرزاق عجلاني العنزي إن الفيلم يصور انتقال الإنسان من مرحلة دار الدنيا إلى دار الآخرة بأسلوب بسيط يحاكي مشاعر المشاهد, لافتا إلى أنه صور الحدث وكأن المشاهد هو المقصود بعينه, وهو فيلم توعوي بالدرجة الأولى, مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من الإمكانيات البسيطة المتوفرة لدى طاقمه الفني إلا أن الفيلم لاقى انتشاراً واسعاً هذا وقد أصبحت ساحات اليوتيوب تمتلئ بالأفلام السعودية القصيرة والبرامج الشبابية المنوعة التي أبدعتها المواهب الشابة مقتحمة ساحات الإعلام الجديد بقوة, وهو ما ظهر جلياً فى تقرير أعلنته مجلة "فوربس – الشرق الأوسط" لقائمة أكثر 25 برنامجاً شعبياً على اليوتيوب في العالم العربي، حيث تصدرت المملكة قائمة الأكثر 25 برنامجاً شعبياً على اليوتيوب، لتحقق هذه البرامج 443.5 مليون مشاهدة، و2.4 مليون مشترك يتابعها، عبر 1357 مقطعاً تم تحميله على الموقع. ومن البرامج السعودية، جاء في المركز الأول "إيش اللي" الذي يقدمه بدر صالح، ليتبعه في المركز الثاني "مسامير"، الذي سجل 41.9 مليون مشاهدة، أما المركز الثالث فكان من نصيب برنامج "لا يكثر" ب45.7 مليون مشاهدة. يذكر أن موقع "يوتيوب" يشهد عملية تحميل 60 مقطعاً كل دقيقة، ويشاهده أكثر من 4 مليارات مستخدم، ومتوافر ب54 لغة، وحقق الموقع تريليون مشاهدة في نهاية 2011، مما جعل أنظار المعلنين في العالم تتحول إلى برامج "يوتيوب" وإنتاجاتها.