الإسلام لا يُحرم الحزن على الأموات ولا ذرف الدموع ؛ لأنه دين الفطرة التي لا تصادم الطبيعة ولا تلغي الأحاسيس والمشاعر .. ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام وهو يودع فلذة كبده إبراهيم (إنْ القلب ليحزن ، وإنَ العين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ). الشاعر "سلامة العنيني" في قصيدة رثاء في أخيه وشقيقه "بخيت سعد العنيني الجهني "الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 6-11-1429ه, لا نملك أمامها إلا نقول : رحمه الله وأسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب . البارحة آلام قلبي جات منكبه= كب الضوامي على الماء في تكببها النار بين الضلوع العوج مشتبه=ناراً تلظى على كبدي لهايبها منها عيوني تحشر دمع وتصبه=دموع دم أقرقتني في تسكبها وحتى القلم دم يقطر كل ما اكتبه=كنه معلم عن الحال ومتاعبها من يوم جاني خبر"بخيت"عن ربه=وانا همومي تجاذبي واجاذبها بالليلة اللي عليه حزنها شبه=يبقى ما عشت الليالي من سبايبها خلاص حزني رفيقي كاسه اشربه= سعادتي غثبرت بقعا مشاربها على فراقك "بخيت"القلب عن طبه=قنعان لو جابوا الدنيا واطاببها قلت اجمع قواي لكن القلب من حبه=بعثر جميع الأمور اللي مرتبها وسهم المنايا فؤادي قام يلعبه=واحزان قلبي تصافق بي هبايبها والله مهما على صوتي واطالبه=ما ادله النفس عن فرقى حبايبها ولا انساك ي "أبو زياد"ودمعي أصبه=ما انساك لو املك الدنيا ومكاسبها ياراعي الموقف اللي دايم اكسبه=بوجودك الناس ما نقصت واجبها عساك للخلد بالفردوس تصحبه=مع سيد الخلق وأصحابه مصاحبها