فشلت محاولة ثانية لانطلاق الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعدما أعلن الاتحاد المصري عن عدم وصول موافقة من السلطات الأمنية لاقامة المباريات. وقال الاتحاد المصري في بيان بموقعه على الانترنت بعد اجتماع لمجلس الإدارة المنتخب حديثا إن عدم وصول الموافقات الأمنية اللازمة حال دون بدء المباريات اليوم الأربعاء مثلما كان مقررا. وأجلت السلطات المصرية انطلاق الموسم الجديد في المرة الأولى في منتصف سبتمبر الماضي وقالت إن السبب هو استمرار المفاوضات بشأن حقوق البث التلفزيوني للمسابقة التي ألغيت في الموسم الماضي على إثر أسوأ كارثة رياضية في البلاد. ولم تعد المسابقة العريقة منذ مقتل أكثر من 70 شخصا أغلبهم من مشجعي الأهلي في أعمال عنف وقعت بعد مباراة ضد النادي المصري في بورسعيد في أول فبراير الماضي لكن وزير الرياضة الجديد العامري فاروق الذي تسلم منصبه في أغسطس الماضي أكد مرارا أن الدوري سيقام في موعده. وقال الاتحاد المصري في بيانه "تبين عدم وجود الموافقات الأمنية اللازمة لبدء المباريات.. قام السيد رئيس الاتحاد بمخاطبة وزارة الداخلية وانتظر المجلس وصول الموافقة لكنها لم تصل." وأضاف البيان دون أن يحدد موعدا آخر لانطلاق الموسم "قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري تأجيل بداية الدوري." وأبلغ جمال علام الرئيس الجديد للاتحاد المصري وسائل الاعلام بأن المسابقة لن تبدأ قبل وصول موافقات أمنية مكتوبة. وأضاف "لدينا موافقة شفهية سابقة.. لكننا لن نسمح بانطلاق المسابقة قبل الحصول على موافقات مكتوبة." وبدا القرار متوقعا إلى حد كبير بعدما تحدث عدد من الأعضاء الجدد للاتحاد عن صعوبة بدء المسابقة حاليا. وقال عصام عبدالفتاح وهو حكم دولي سابق انتخب عضوا في الاتحاد الأسبوع الماضي: "لا يعقل أن تبدأ المسابقة والحكام الذين سيديرون المباريات لم ينتظموا بعد في معسكر لإعدادهم." وربما لا يكون إعداد الحكام هو المشكلة الوحيدة التي منعت انطلاق المسابقة التي كان مقررا أن تقام مبارياتها في ستة ملاعب تابعة للقوات المسلحة لعدم استيفاء الملاعب التي تستخدمها الأندية لشروط السلامة التي أقرت عقب كارثة بورسعيد. وهددت مجموعات من المشجعين الشبان بعدم السماح ببدء المسابقة قبل صدور أحكام في قضية يحاكم فيها مسؤولون ومشجعون في أحداث بورسعيد. والشهر الماضي تسبب المشجعون الذين ينخرطون في مجموعات تسمى الألتراس في توتر بالغ حين وصلوا لمسافة قريبة من ملعب تابع للقوات المسلحة بالقرب من الاسكندرية احتجاجا على إقامة مباراة كأس السوبر المصرية بين الأهلي وإنبي.