أكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي الهادي بن عباس، أن المجلس الوطني التأسيسي يدير مرحلة صعبة تعيشها تونس وهي المرحلة الانتقالية، مبينا أن النظام الرئاسي البرلماني المزدوج أكثر النظم ملائمة للوضع التونسي. وحذر الهادي خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة الفضائية من سيناريو الانقلاب على الشرعية الانتخابية من خلال خطة لتأزيم الموقف وتأجيج الاحتقان السياسي، وأضاف أن الحوار الوطني، بين الفاعلين في الشأن العام للبلاد، هو مصلحة وطنية مؤكدة في هذه المرحلة الانتقالية، من أجل التوافق حول الملفات والهيئات الدستورية، ووضع رزنامة العمل التأسيسي. وطالب الهادي القوى السياسية التونسية بدعم جهود الحكومة المؤقتة، الممثلة في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل (أحد أكبر ثلاث منظمات نقابية في تونس)، وكل مبادرة وطنية جادة من شأنها احترام شرعية المؤسسات التي أفرزتها أول انتخابات حرة شهدتها البلاد. وشدّد على ترسيخ ما وصفه بالديمقراطية الناشئة في تونس، بالقطع مع الماضي وحماية البلاد من مشاريع الانفلات الأمني، موضحًا أن في تونس قرابة 3000 أصولي، بما في ذلك متشددون على علاقة بتنظيم القاعدة ، محذرا من أن مركز الحركة الإرهابية ينتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، واعتبر أن الإسلاميين لم يختطفوا الثورة في تونس لأنهم فازوا في انتخابات حرة ونزيهة أجريت للمرة الأولى في تاريخ البلاد.