عملت المرأة المكية منذ مئات السنين في مهنة الطوافة، وسخرت كافة الإمكانات والخدمات لحجاج بيت الله العتيق ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان . وكانت جزءا أساسيا في منظومة خدمة الحجاج، وكانت تمارس نفس المهام والخدمات التي يقدمها الرجال، بالإضافة إلى خدمة الحاجات وذلك قبل ظهور النظام المؤسسي في عام 1404 ه، إلى أن توقف عمل المطوفة كليا، لسوء التنظيم وعدم استيعاب عملها. هذا الأمر دفعها للمطالبة بحقوقها في ممارسة عملها السابق، حيث طالب عدد من المطوفات بضرورة اعتماد خطة تشغيلية للجان النسائية، على أن يتم تقييم أدائها في نهاية الموسم من قبل وزارة الحج، وذلك للخروج من فكرة المجهودات الفردية، مشددات على ضرورة أن يراعى توفر عاملي الخبرة والمهارة في أداء المطوفة، فيما يخص مقتضيات العمل الميداني في الجهات ذات العلاقة بالأعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتسعى المطوفات من خلال عدة لجان إلى تقديم أفضل الخدمات للحاجات، فهناك لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية والتي تتركز مهامها على زيارة الحاجات في المستشفيات وتفقد أحوالهن ومتابعتهن وتلمس احتياجاتهن وتقديم الهدايا لهن، ولجنة التوعية الدينية وأهم مهامها عقد لقاءات توعوية دينية، واستقطاب بعض الكوادر المؤهلة لإلقاء محاضرات بلغات الحاجات المختلفة من خلال مؤسسة جنوب آسيا، بالإضافة إلى اللجنة الثقافية، وتشمل مهامها أخذ الحاجات إلى زيارات متنوعة في مكةالمكرمة للاطلاع على النهضة الشاملة والإنجازات الحضارية التي تحققت فيها والتعرف على الآثار والحضارة الإسلامية بها. وتشمل الأنشطة اللاتي يقمن بها: تخصيص أكثر من ثلاث قاعات لاستقبال الحاجات وداعيات متخصصات بلغات مختلفة، وإعداد برامج لزيارة متحف الحرمين ومصنع كسوة الكعبة ومشروع الملك عبد الله لتنقية مياه زمزم، وإلحاق المتطوعات بدورة (العمل التطوعي وآفاق المستقل)، وذلك لتنمية مفاهيم العمل التطوعي لديهن وأساسياته وكيفية تطوير البرامج التطوعية، وإعداد برامج لزيارة متحف الحرمين ومصنع كسوة الكعبة ومشروع الملك عبد الله لتنقية مياه زمزم.