أوضح رئيس مؤسسة فين للاتصالات بيتر فين، أن المرشح الجمهوري رومني يواجه تحدي صعب خلال الفترة المقبلة وهو تقديم سياسات اجتماعية واقتصادية قوية لمعالجة الأزمات التي يعيشها المجتمع الأمريكي. وبين أن قوة الرئيس أوباما تتمثل في ذكائه القوي في إدارة شؤون الحياة، أما قوة رومني تتمثل في خبرته السياسية والاقتصادية في تناول القضايا المجتمعية. وأضاف فين خلال حواره لبرنامج اليوم المذاع علي قناة الحرة الفضائية: أن أداء ميت رومني المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، خلال مناظرته الرئاسية مع باراك أوباما جاءت أفضل مما توقع، مؤكداً في الوقت ذاته أن أوباما كان أقوى من حيث الحديث عن بعض النقاط، كما استغل نقاط ضعف رومني جيداً. وأشار إلي إن أوباما اعتمد على نقاط قوة فى الاقتصاد، وأن خطة رومني لا تعالج نقص الميزانية الأمريكية بفرض الضرائب على الأغنياء، فيما رومني رد بأرقام إحصائية معقدة مما أصاب الأمريكيين بالارتباك، وتساءلوا إن كان أوباما صادقا في حديثه. ولفت إلى أن أوباما كان متمكنا في عرض برنامج الرعاية الصحية، الذي نفذه من خطة وضعها رومني نفسه عندما كان محافظا لولاية ماساتشوستس الامريكية، واعتبر أن حديث رومني عن إلغاء نظام أوباما الصحي غير واقعي لأنه لن يعطى بديلاً جيداً لهذا النظام. كما رأي أن المناظرات الثلاث بين المرشحين في شهر أكتوبر ستسمح للأمريكيين الإطلاع عن كثب على أفكار ومواقف المرشحين حول القضايا الداخلية والاقتصادية والخدماتية والضرائب والشئون الأمنية والخارجية، التي غابت لأول مرة منذ عام 2002 بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية. وأكد أن أوباما يسعى خلال حملته الانتخابية لكسب عقول وقلوب الأمريكيين الذي وعدهم بالتغيير والأمل قبل 4 سنوات وصنع التاريخ، كونه أول رئيس غير أبيض يصل إلى البيت الأبيض، بينما يعتمد رومني خلال حملته على الواقع الاقتصادي الصعب، وفشل أوباما الذي ورث إرثاً صعباً في الداخل الأمريكي بسبب الأزمة المالية العالمية التي بدأت عام 2008، ولا تزال تلقي بظلالها اليوم على الواقع الأمريكي الصعب، والذي يتمثل في زيادة نسبة العاطلين عن العمل وأرقام فلكية للدين العام والعجز التريليوني في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد وأكبر ميزانية بين دول العالم.