ثمن الإعلاميون والإعلاميات الدور البارز للإعلامي القدير سليمان العيسى، وتفانيه في خدمة المنظومة الإعلامية في المملكة، عبر سنوات طويلة استطاع خلالها أن يكون نجما ساطعا في سماء الإعلام السعودي. وأشاروا في أحاديثهم ل «عكاظ» إلى أن العيسى مذيع متمكن من اللغة، ويمتلك صوتا متزنا ميزه عن غيره طيلة السنوات الماضية، متمنين أن يمده الله بالصحة والعافية. وقال الإعلامي وعضو مجلس الشورى حمد القاضي «آلمني ما نال زميلنا الحبيب سليمان العيسى أتم الله عليه الشفاء فقد صدمت عندما علمت في ذات اليوم الذي أصابه ما أصابه، والأستاذ سليمان قامة إعلامية وطنية خدم منظومة الإعلام في بلادنا، منذ سنوات طويلة، وظل يعطي بكل إخلاص وتفانٍ، حتى قدر الله عليه بهذا العارض الصحي.. إنني لا أملك إلا أن أدعو الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب أن يشافي العيسى شفاء لا يغادره سقما، وأن يسعدنا ويسعد أسرته وأحباءه بعودته إلى مجال الإعلام، وهو في كمال العافية (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير)». أما الدكتور محسن الشيخ آل حسان، فقال «سليمان العيسى شخصية إعلامية يملك الصوت المتزن والرزين والمرتبط بأحداث الوطن الجادة والرسمية، يطل على المشاهدين بطلته البهية في حوارات شيقة ومفيدة، ويسرد لهم فيها قصصا تهم جميع المشاهدين من الجنسين». وأضاف «تربطني بأبي محمد علاقة زمالة وصداقة دامت أكثر من (30) عاما، اكتشفت فيه الطيبة والمصداقية وحب مساعدة ودعم زملائه منذ عودتي والتحاقي بالتلفزيون السعودي عام 1986م، وكان أبو محمد مديرا لإدارة التنفيذ المسؤولة عن المذيعين». واستطرد «سليمان العيسى بجانب كونه مذيعا متمكنا في اللغة والصوت والشخصية، فقد أتحف المشاهدين بتعليقاته الرياضية على الكثير من المباريات، وكذلك من خلال برنامجه المشهور (مع الناس)، والذي كان يطرح من خلاله مواضيع ومشاكل تخص مجتمعه السعودي الذي أحبه، حيث استمر البرنامج حوالي(25 عاما)، وما زال الكثير من المشاهدين يتمنون عودة البرنامج». وتابع «الحديث عن أبي محمد شيق ومثير، وبه الكثير من الذكريات السارة، فهو (صوت ميزانيات الخير)، حيث ينقل لنا في كل عام أخبار الميزانية السارة، وكذلك هو الناقل الرسمي لجميع القرارات الملكية والمبادرات والرحلات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين منذ كان وليا للعهد. آمل من جميع إخواني وزملائي الإعلاميين من الجنسين الدعاء لسليمان العيسى بالشفاء والخروج من المستشفى معافى بإذن الله». وعلى ذات المنوال، قالت الكاتبة والإعلامية هداية الدرويش: «العيسى إعلامي مخضرم، وهو أحد أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة، وقد أثرى بوجوده الساحة الإعلامية.. العيسى مارس العمل الإعلامي في القنوات المحلية، وتألق عبر برنامجه (مع الناس). والعيسى أيضا قامة إعلامية كبيرة، وهو أستاذ تعلمنا منه معنى الالتزام المهني، ومارسنا من خلال سيرته ومتابعته أن العمل الإعلامي علم وأصول وأخلاقيات، وليس اسما تحت الأضواء فقط. من الصعب أن نقيم رجلا بقامة سليمان العيسى من خلال سطور قليلة.. دعواتي له بالشفاء، وأن يلبسه الله طوق العافية». من جانبها، قالت ميسون أبو بكر: «سليمان العيسى هو الوجه التلفزيوني الذي يعرفه الصغير والكبير، والذي إذا رأيناه على شاشة التلفاز استبشرنا، فهو يبشرنا بكلمات الملك، العيسى هو المذيع الخاص للديوان الملكي، إذ تراه يمسك أداته التي لا تفارقه «المايكروفون» يتبع خادم الحرمين الشريفين في حله وترحاله تلك الصورة لا تبرح مخيلتنا أبدا». وتابعت «الله يحمي قلبك يا سليمان، وكل هذا المشوار والمسيرة الإعلامية والتلفزيونية تشفع لك آلاف الدعوات من المشاهدين»، وختمت حديثها بالقول «ما زلت أذكر محادثتي لك قبل شهرين، حينما طلبتك للقاء في برنامج جوانح الذكريات، وكنت أريد أن التقيك في هذا البرنامج ليقرع ناقوس ذاكرة المشاهدين حكايا عمرك وجوانح ذكرياتك، وللأسف، كان وقتك لا يسمح لي بساعة، وكنت قد وعدتني أن تكون في الأيام المقبلة، سأنتظر هذا الوعد، أسأل الله أن تكون بخير، فأنت أبرز وجوه الشاشة العربية التي عرفنا والوجوه الإخبارية».