قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي إن تهديدات إلكترونية جديدة كبيرة للشبكات المالية الأمريكية تأتي على ما يبدو من مصدر "غير عادي". ولم يحدد مايك روجرز رئيس اللجنة على وجه التحديد التهديد الجديد المزعوم ولا مصدره لكنه اشار عدة مرات إلى ما سماه قدرات إيران المتنامية في التجسس الإلكتروني. وقال روجرز -وهو جمهوري من ميشيجان- في مؤتمر للأمن الإلكتروني استضافته غرفة التجارة الأمريكية "اعتقد انهم (إيران) اقرب مما كنا نود ويسببون مشكلات لشبكاتنا المالية." وقال إن إفادات سرية بشأن تهديدات إلكترونية جديدة محتملة ربما أحيت آفاق إجراءات كانت متوقفة تهدف إلى تعزيز الأمن الإلكتروني في جلسة للكونجرس بعد انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف أن هذه الإفادات السرية أبرزت للمشرعين "تهديدا سيستهدف شبكات هنا من مصدر غير عادي وسيكون له عواقب وخيمة إذا لم نتمكن من التعامل معه." وقال روجرز إن القلق من دول تكتسب قدرات في الحرب الإلكترونية أبعد مما "نتحدث كثيرا عنه." وكان تقرير غير سري للمخابرات الأمريكية ذكر العام الماضي أن حكومتي الصين وروسيا من المتوقع أن يظلا من جامعي الأسرار التجارية الأمريكية وخاصة في الفضاء الإلكتروني. وتقول إيران انها تعزز من نفوذها الإلكتروني منذ تعرض برنامجها النووي المثير للجدل في عام 2010 لأضرار من فيروس "ستكسنت" الذي افادت تقارير موثوقة أنه من صنع الولاياتالمتحدة. ودعت مجموعة صناعة الخدمات المالية الأمريكية الشهر الماضي البنوك وشركات السمسرة وشركات التأمين أن تكون في حالة تأهب قصوى في مواجهة هجمات إلكترونية بعدما تعطلت مواقع بنك أوف أمريكا وجيه بي مورجان تشيس. وكرر روجرز يوم الخميس مخاوفه من مزاعم سرقة إلكترونية صينية للأسرار التجارية الأمريكية واصفا بكين بأنها "شرسة في البحث عن المعلومات." واشار ايضا إلى ما وصفته تقارير وسائل الاعلام بأن الصين على الارجح وراء تعطل نظام الكمبيوتر في البيت الابيض الذي تم الكشف عنه هذا الاسبوع. وقال روجرز "ما لا يدركه الناس أننا في حرب اليوم في الفضاء الإلكتروني... وهذا هو أكبر تهديد للأمن القومي أستطيع الزعم بأننا لسنا على استعداد للتعامل معه في هذا البلد اليوم."