أكد الكاتب الصحفي فيصل عبد الساتر، أن حزب الله اللبناني يمتلك مقاتلين في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، مبيناً أن سلاح حزب الله ليس للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل وإنما لخدمة الأهداف الإيرانية والسورية. وأضاف فيصل خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن مقتل عناصر من حزب الله في القصير يؤكد أنه جزء من المشكلة في سوريا ومن القوة الفاعلة على الأرض التي تقاتل مع النظام بالتعاون مع عناصر من الحرس الثوري الإيرانيوالخبراء الروس. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يقتل عناصر من حزب الله داخل سوريا ما داموا يقاتلون على الأراضي السورية ضد الشعب السوري، لافتا إلى أن لدى إيران مقاتلين وقناصة يدعمون النظام السوري في حربه ضد شعبه. كما رأى أنَ النظام السوري مع حلفائه في إيران وحزب الله بلبنان يعملون على التجييش طائفياً ويريدون إشعال المنطقة بأكملها على أساس طائفي وعرقي. وأوضح أن عملية الإطاحة بنظام الأسد بمثابة سيناريو أليم لجماعة حزب الله لأن أي نظام جديد بقيادة الأغلبية السنية في سوريا قد يتخذ جانب العداء لهذه الجماعة الشيعية. وشدد على أن إيران لا تزال الراعي المهم لجماعة حزب الله، إلا أن سوريا طريق الإمداد الحيوى لها، ومن دون ذلك، سيكافح وسيعاني حزب الله من أجل الحصول على أموال وأسلحة. وبين أن ما يحدث بين سوريا وتركيا تمهيد لتدخل تركي في سوريا قد يصل إلى حلب لأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل رؤية قتل الأبرياء، لافتا إلى أن نظرية التقسيم في سوريا والشرق الأوسط سقطت لأن المجتمعات تتجمع فلا خوف على سوريا ولا على غيرها.