كشفت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة الخليج للاستثمار أن قطاع واسع من شباب المملكة يعاني من شبح البطالة، وأن (30%) من العاطلين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاماً. وقد ناقش نشطاء سعوديون على موقع "فيس بوك" أسباب المشكلة، وطالبوا المسئولين بالبحث عن حلول عملية لتوفير الوظائف وتخفيض نسب البطالة بين الشباب. فيرى "Abdulaziz Alamari" أن موضوع البطالة في المملكة أصبح بمثابة صداع مزمن يعاني منه الشباب طويلا، لافتا إلى أن الأسباب كثيرة ومسبباتها أكثر. وقال: "أعتقد أن عدم تفعيل دور وزارة العمل ميدانيا سبب في انفلات القطاع الخاص باستقطاب العمالة من الخارج برواتب زهيدة, أيضا عدم وجود أنظمة ترضخ لها المنشآت والمؤسسات إلا مؤخرا وهو نظام نطاقات أو توطين الذي بدأ في تضييق الخناق قليلا وهو ليس حلا جذريا بوجهة نظري, الوظيفة الحكومية هي حلم لا يمكن تحقيقه إلا بمعجزة إلهية". وطالب علي السوادي بضرورة التعامل بشفافية وموضوعية مع هذه المشكلة من خلال محاسبة المسئولين عن تزايد أعداد العاطلين. وتساءل: مَن المسؤول عن كل هذا ومن الذي سوف يحاسب؟. بينما اعتبر عزيز النفس عدم توفير وظائف للشباب بعد حصولهم على مؤهلات دراسية جامعية مأساة، مطالبا بسرعة البحث عن حلول لها. وأكد "Raja Mohammed" أن السبب في ندرة الوظائف هو المستوى المتدني لمهارات الشباب المتقدم للعمل، قائلاً: "العمل متوفر في القطاع الخاص وبه ضمانات، ولكن أغلب الشباب لا يملك إلا أقل القليل من المهارات والمؤهلات، ويريد أن يكون مديرا ويجلس على مكتب يأمر وينهي ولا يريد أن يتعب". وطالب "Prince Emad" بتحسين أوضاع القطاع الخاص ليكون جاذبا للشباب كأحد أهم الحلول لمشكلة البطالة. وقال: "ما فيه أمان وظيفي في القطاع الخاص. والراتب ثلاثة آلاف وش تسوي ويتم فصلهم بسهولة". ويرى "EngAzzouz Z Azzouz" أن الحل يكمن في النهوض بالاقتصاد وتنويع مصادر الدخل ليكون جاذب للاستمارات التي توفر المزيد من فرص العمل. وقال: "دولتنا الغالية يجب أن تتحول من مجرد مصدّرة للنفط إلى دولة صناعية.. لو صنعنا سيارات مثلا لفتحت مصانع وطلبت الموظفين.. المصنع الواحد على أقل شي فيه من ألف إلى عشرة آلاف موظف".