رأس معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني أمس الاجتماع الأول لقادة وضباط قيادة أمن الحج لموسم حج هذا العام 1433ه وذلك بمقر الأمن العام بمنى. وفي بداية الاجتماع تحدث معالي مدير الأمن العام عن الاستعدادات التي هُيأت من قبل جميع قطاعات الأمن العام لموسم حج هذا العام بما يحقق توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد – حفظهم الله - بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو مساعده للشؤون الأمنية. وأكد أن القطاعات الأمنية حرصت على تطوير خططها بما يتوافق مع مستجدات المهمة ولكل ما يحقق خدمة وراحة الحجاج وتوفير مظلة الأمن والأمان لهم طيلة تواجدهم بالديار المقدسة، سائلا الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام. عقب ذلك ألقى قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالثقة التي شرف بها هذا العام للعمل قائدا لقوات أمن الحج ومشاركته زملائه من رجال الأمن لأداء هذه المهمة العظيمة لخدمة ضيوف بيت الله العتيق، مؤكدا أن رجال الأمن هم جنود مجندة ورسل سلام لقوافل الحجاج الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة من مشارق الأرض ومغاربها وعيون ساهرة لهم لتوفير الرعاية الشاملة والعانية الكاملة لهم منذ أن تطأ أقدامهم المملكة حتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي ضمن خطة الأمن العام للتأكد من جاهزية واستعداد الأمن لأعمال الحج، مشيرا إلى أن الأمن العام بعد نهاية كل موسم هو في اجتماع دائم ومستمر من نهاية الحج إلى بداية الحج القادم لعرض جميع الخطط ودراستها واستعراض الايجابيات وتطويرها وتعزيزها ومعالجة السلبيات إن وجدت إلى جانب التأكد من أن الخطط الأمنية جميعها على أتم وأكمل وجه بعد أن اعتمدت من وزارة الداخلية. وأكد أن المملكة تمد يدها على الدوام لجميع دول العام سواء في العمل الإنساني أو إكرام حجاج بيت الله الحرام وتسهيل كل ما يحقق أمنهم وراحتهم وسلامتهم وتوفير الرعاية الشاملة لهم وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وبإشراف من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ومتابعة سمو مساعده للشؤون الأمنية وحرصهم على تقديم كامل الخدمات للحجاج وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة وأمن وأمان. وأكد اللواء الخليوي أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال الخروج عما هو مألوف أو محاولة استغلال هذا التجمع الإسلامي العظيم على أرض هذه البلاد الطاهرة في الحج لأغراض خارجة عن هذه الشعيرة، لافتاً النظر إلى أنه سيتم التعامل بحزم وصرامة مع كل موقف يخالف المقاصد الدينية لهذا الركن العظيم، مؤكداً أن قيادتنا الحكيمة حريصة كل الحرص على أمن وسلامة واستقرار الحجاج وتسهيل وتذليل كل ما قد يواجههم من عقبات. وبين أن هناك تنسيقا وتعاونا مع جميع الجهات المعنية للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج، وتم تنظيم 7 ورش عمل مع مؤسسات الطوافة الأهلية تم خلالها استعراض العديد من الموضوعات المتعلقة بالخدمات المقدمة للحجاج فيما يخص تنقلاتهم وتفويجهم وتصعيدهم ونفرتهم. وأكد قائد قوات أمن الحج أن هناك جهوداً جبارة تبذلها جميع الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج بمتابعة شخصية ومستمرة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، مبينا أنه تم الاستفادة من التقنيات الحديثة لبث العديد من الرسائل التوعوية للحجاج والمواطنين والمقيمين لحثهم على الالتزام بتعليمات وتنظيمات الحج. ولفت إلى أنه سيتم هذا العام الاستفادة من نفق الشعيبين الذي سيخفف من كثافة المشاة ونقل الحركة التي كانت على الدور الأول من منشأة الجمرات إلى الدور الثالث مما يخفف الضغط والكثافة على الدور الأرضي والأول، كما سيتم الاستفادة من أنفاق العزيزية لتخفيف الكثافة والازدحام على القادمين من العزيزية لنقل الحركة مباشرة إلى الدور الثاني، فيما تم إيجاد ممر لحركة القادمين من الربوة الواقعة خلف مركز مرور منى مشددا على أنه لن يسمح بعملية الافتراش في طرقات مشعر منى. وأفاد أنه يوجد 2951 كاميرا لمراقبة حركة الحجاج في المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية والخطوط الدائرية علاوة على الاستفادة من 13 ألف طالب من طلاب مدن تدريب الأمن العام في مناطق المملكة للمشاركة في تنظيم أعمال الحج الأمنية والمرورية والمشاة.