أكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي أنه سيتم التعامل بحزم مع جميع المحاولات التي تهدد أمن الحج والحجاج، وأنه لن يتم السماح بتنظيم مسيرات خلال الحج، مضيفاً «أنه في حال الخروج عن ما هو مألوف أو استغلال هذا التجمع في الحج لأغراض خارجة عن هذه الشعيرة سيكون التعامل حازماً، وذلك حرصاً على أمن وسلامة الحجاج». جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في مبنى الأمن العام في مشعر منى أمس بعد الانتهاء من اجتماع القادة الأمنيين المشاركين في أعمال موسم الحج رداً على الدعوات الخارجة من قبل إحدى الدول بتنظيم مسيرات خلال الحج. والخليوي عن إضافة 151 كاميرا في المشاعر المقدسة ليصل عدد الكاميرات في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة إلى 2951 كاميرا تغطي جميع حركة الحجاج، إذ ستكون هناك نقلة نوعية في متابعة الحجيج من الحرم إلى المشاعر المقدسة على مواقعها كافة. وأوضح أنه تم رصد ملاحظة من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين حول وجود أكثر من شخص في المتر الواحد في المسجد الحرام، مبيناً أن وجود ثلاثة أو أربعة أشخاص في المتر يعد أمراً طبيعياً، مضيفاً أنه في حال ارتفاع العدد إلى ستة أشخاص في المتر الواحد فستتم معالجة الوضع، مشيراً إلى أن هناك أكثر من حل يتم التعامل معه بتحويل الحجاج عبر الأبواب المتعددة، بحيث تدار الحركة قبل وصولها، وتحويلها للمحاور من خلال الساحات المحيطة والتعامل مع هذه الأعداد. وقال الخليوي «إذا ما شاهدنا الحرم مكتظاً سنقوم بتحويل الحركة وقد يصل الأمر إلى منع الدخول حتى تتم عملية التفويج، وأنه يستوجب على الحجاج النظاميين التعاون وعدم التوجه إلى الحرم والانتظار في سكناهم لست ساعات على أقل تقدير». وأشار إلى أبرز التنظيمات التي طرأت على خطة هذا العام من إقامة الكثير من المشاريع التي تهدف إلى أمن وسلامة الحجاج، إذ تمت إضافة نفق الشعيبين لتخفيف كثافة المشاة، إذ إن 39 في المئة من الحجاج يستخدمون أنفاق المعيصم ما يسبب كثافة هائلة على الدور الأرضي والدور الأول، لافتاً إلى أن نفق الشعيبين سينقل الكثافة إلى الدور الثالث مما سيخفف الضغط والكثافة على الدورين الأرضي والأول، إضافة إلى أنفاق العزيزية التي بدورها ستخفف الكثافة والزحام على جنوب العزيزية وستنقل الحركة للدور الثاني، كما تم عمل نفق آخر لحركة القادمين من ربوة الإيرانيين ينظم حركة الدخول والخروج، إذ كان في السابق ينحصر على مدخل ومخرج واحد ويشهد كثافة عالية. وعن تخفيف الضغط على الحرم في يوم النفرة أبان اللواء سعد الخليوي أن خطة المرحلة الأخيرة لاستقبال الأعداد من الحجاج سيشارك فيها الأمن العام ممثلاً في القوات الخاصة للحج والعمرة، قوة أمن الحرم، قوة الطوارئ الخاصة، إضافة إلى قوات مساندة من الحرس الوطني والقوات المسلحة، كما أن إدارة تنظيم المشاة تحرص على أن لا تصل هذه الأفواج في وقت واحد من خلال تفتيت الكتل إذ سيكون بين كل كتلة وأخرى ساعة وساعة ونصف للوصول إلى الحرم و هذا يخفف على رجال الأمن.