حكاية لم تنته.. وتتكرر باستمرار.. انها مسألة كبائن الهاتف العمومي المفتوحة في اكثر من مكان وشارع ومدينة.وكثيرا ما التقي بعدد من المواطنين في جدة , فيبدون دهشتهم من تزايد عدد كبائن الهاتف العامة المفتوحة وأبدوا مخاوفهم من ان تكون عرضة لضعاف النفوس للعبث فيها ,محملين شركة الاتصالات مسؤولية العواقب السلبية التي يمكن ان تنتج عن مثل هذا (الاسترخاء الغريب) من شركة الاتصالات , بحسب وصف من تحدث لنا .وهناك في الواقع من يقول ان ما نراه في الشوارع المجاورة لبيوتنا من وجود كابينة هاتف - هنا واخرى هناك - مفتوحة الباب لمدة تزيد عن عشرة ايام يجعلني في حالة كبيرة من الدهشة كون مثل هذا العمل يصدر من شركة كان يجب ان تحترم عملها والمشتركين فيها وهذا بدون شك يدل على شيء واحد فقط وهو الاهمال. والناس في حقيقة الامر تتمنى من مراقبي الشركة في الميدان متابعة الموظفين المسؤولين عن فتح وقف تلك الكبائن , ومراقبة اعمالهم اولا بأول , لان الاهتمام المتواصل بالكبائن الهاتفية الموجودة في جانب الشوارع عمل مهم للغاية ، فهي في حقيقة الامر تحمل ارقام بيوت الناس واشغالهم وخصوصياتهم واسرارهم ويجب على شركة الاتصالات ان تكون امينة على عملها وان تؤدي دورها بالشكل المطلوب الذي يحقق له درجات الرضا من مشتركيها.كما ان تطلعات الناس من الشركة ان تبادر الى متابعة عملها على الارض على نحو افضل من الصورة الحالية وبشكل يجعلها اكثر تقديراً من قبل المشتركين الذين يهمهم ان يروا القطاع الخاص او الشركات اذا أوكل لها عمل ان تقوم به بشكل نوعي يجعلها مثالا ونموذجاً اما بهذه الصورة فان ما نراه لا يدل على كثير اهتمام ويجب محاسبة من يتهاون قفي مثل هذا الامر, فالعمل امانة قبل كل شيء . وبالطبع فالكبائن هي بالأصل مقامة اما في عرض الشارع أو بقرب حديقة يدل دلالة اكيدة على انها ستكون مغرية لضعاف النفوس للتسلل اليها وربما استعمال بعض الخطوط الهاتفية بصورة سيئة او سرقة مكالمات واضاف ان هذا مما يجعلني مذهولاً عن غياب شركة الاتصالات عن احد أهم أعمالها.