وفقاً لتقرير أصدره مركز المعلومات والبحوث السياحية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، حققت المهرجانات والنشاطات السياحية التي شهدتها المملكة هذا الصيف عوائد مالية بلغت 10.8 مليار ريال (2.88 مليار دولار) من خلال أكثر من 10.6 مليون زائر، شكل السياح منهم 4.02 مليون سائح، في حين اشتكت غالبية زوار المهرجانات من ارتفاع أسعار المرافق الفندقية. وأوضح التقرير أن التسوق استحوذ على 35% من الإنفاق. وبين الإحصاء أن غالبية زوار المهرجانات في أبها والطائفوالباحة والمدينة المنورة أقاموا في وحدات سكنية مفروشة، بينما أقامت غالبية زوار الرياضوجدةوالأحساء وحائل وبريدة في منازل الأقارب أو الأصدقاء, وكانت مدة الإقامة لزوار المهرجانات تراوحت ما بين أربع ليالٍ وتسع بمتوسط إقامة ست ليالٍ، وتركز الإنفاق على الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه ولفت التقرير إلى أن غالبية زوار مهرجانات «أبها يجمعنا»، و«صيف جدة»، و«الطائف أحلى»، و«صيف الباحة»، و«صيف طيبة»، و«سياحي عنيزة»، و«صيف النماص» و«أملج أجمل» جاءوا لغرض الترفيه والسياحة، بينما غالبية زوار مهرجانات «صيف الرياض»، و«الأحساء للتسوق والترفيه»، و«صيف حائل» و«صيف بريدة»، و«الجوف حلوة»، و«صيف نجران» فكان الغرض من زيارتهم هو زيارة الأهل والأصدقاء، ذاكرا أن الأصدقاء مثلوا أكثر وأهم المصادر التي استقى منها زوار المهرجانات معلوماتهم عن المهرجانات والفعاليات المصاحبة، تلتهم الأسرة ثم اللوحات الإعلانية والصحف. وطبقاً للتقرير رأت غالبية زوار المهرجانات أن أسعار مرافق الإيواء كانت مرتفعة، وكان زوار مهرجان الصيف في الرياض في المقدمة ب97%، فيما كان زوار مهرجان الجوف الأقل ب52% ممن شملهم الاستطلاع. كما اشتمل التقرير على الكثير من الاقتراحات التي أوصى بها الزوار لتطوير المهرجانات، من أهمها توفير الخدمات والمرافق العامة، إنشاء مزيد من المراكز والمدن الترفيهية، تهيئة أماكن خاصة لأداء الصلاة، زيادة عدد مواقف السيارات للحدائق، توفير المزيد من المطاعم ذات الجودة العالية، الاهتمام بالحدائق ومتابعتها، السماح لذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في النشاطات، والاهتمام بجودة النشاطات ونوعيتها.