أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية ترحب بأي مبادرة لحل الأزمة السورية، مبينًا أن مبادرة وزير الخارجية الإيراني بإرسال مراقبين إلي سوريا لم تأتِ بجديد. وأشار إلى أن الجامعة العربية تريد مبادرة لوقف إطلاق النار ما بين الجيش النظامي والجيش الوطني السوري، لافتًا إلى أن الجهود الدولية والعربية تتضافر لدفع ولإنجاح مهمة الإبراهيمي في سوريا. وأضاف "بن حلي" خلال حواره لبرنامج العالم هذا المساء المذاع علي قناة "بي بي سي" العربية: إن الوضع فى سوريا في غاية الخطورة، رغم المبادرات والمساعدات، مشددًا على أن حمام الدم لم يتوقف، وأن مرحلة التوافق والحوار والانتقال السلمي للسلطة لمَّا تبدأ بعد. وشدد على أن الوضع في سوريا هو الشغل الشاغل للجميع، وسيحظى بالاهتمام في إطار تقديم أفكار جديدة ومقترحات لاحتواء الأزمة، لافتًا إلى أن سوريا دخلت في مستنقع ومرحلة تهدد النسيج الوطني للدولة. كما رأى أن الدماء التي تراق يوميَّا في سوريا تثير الضمير الإنساني، موضحًا أنه سوف يسجل التاريخ ويحاسب كل من له يد في أعمال القتل والتخريب والدمار. ونوه إلى أن موضوع اللاجئين والنازحين السوريين، هو أحد التداعيات الخطيرة للأزمة في سوريا، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يدرج هذا الموضوع على رأس أولوياته ومساعدتهم بشكل عاجل. وأوضح أن الجامعة العربية تنسق مع الأممالمتحدة ومع الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، لإسعاف الأشقاء في سوريا، معربًا عن أمله أن تنفرج الأزمة السورية، وألا تضطر الدول العربية لاتخاذ قرارات أخرى بشأن تداعيات الأزمة.