إتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأحد "أطرافا عربية" لم يسمها بأنها تسعى إلى استخدام الجامعة العربية أداة لتدويل الأزمة السورية ونقلها إلى طاولة مجلس الأمن الدولي. وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي في دمشق أن "هناك أطرافا عربية تريد أن تستخدم الجامعة كأداة للوصول إلى مجلس الأمن"، مؤكدا أن البروتوكول الذي وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الخميس لبحث الوضع في سورياطلبت الجامعة العربية من دمشق التوقيع عليه يطلب منح اللجنة العربية التي من المفترض أن تزور دمشق، صلاحيات تصل إلى حد "التعجيز" و"خرق السيادة"، وأضاف " قبلنا زيارة المراقبين إلى أي مكان في سوريا بشرط إعلامنا". كما أكد المعلم على أن بلاده لم تصل إطلاقا إلى مرحلة الحرب الأهلية، وأضاف "آمل أن لا نصل إليها"، ولكنه شدد على أنه "إذا فرض على سوريا القتال فسوف تقاتل، ولا نحتاج إلى أي دعم لوجستي من أي بلد شقيق أو صديق"، وأضاف "الوضع لا يحتمل التسرع ورد الفعل بل يحتاج لدراسة عقلانية"، كما أشار إلى أن بلاده ترحب بكل من يرغب في حضور الحوار الوطني ولن يتعرض لهم أحد. خطاب المعلم جاء في الوقت الذي ينوي فيه وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع طارئ الخميس لبحث تطورات الوضع في سوريا، كما أعلن اليوم نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي، وقال بن حلي أن "مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا طارئا الخميس على مستوى وزراء الخارجية وبرئاسة قطر".