أبدى العديد من النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استياءهم الشديد بسبب قيام إدارة الهيئات الطبية بالرياض بإخراج طفل سعودي كان يرقد في مستشفى ألماني للعلاج بعد إصابته في حادث مروري بحجة انتهاء الفترة المسموح بها لعلاجه، وهي 3 أشهر، دون النظر لحالته الصحية التي لا تحتمل تأخير العلاج وقد زادت حدة الغضب الشبابي عبر شبكة "فيس بوك" بعد إعلان بعض الجمعيات التنصيرية في ألمانيا رغبتها في التكفل بعلاج الطفل على نفقتها، وهو ما رفضه والد الطفل، مطالباً بتدخل الجهات المسئولة لاستكمال علاج ابنه. بدايةً حمّل الناشط محمد أمين تركستاني بعض المسئولين في وزارة الصحة المسئولية عن تلك الحادثة وقال: عدم وجود الرقابة والمحاسبة الكافية يجعل الموظفين أو المسئولين المعقدين والسيئين في تصرفاتهم الإدارية, يتسببون في خلق مصائب ومشاكل مما يشوّه سمعة وطنهم. وانتقد "Mazin Linga " سلبية الجمعيات الأهلية والحقوقية الإسلامية وموقفها السلبي من مثل هذه الحالات وقال: حدث هذا لأنه مسلم فقير لا عائن له سوى الله.. ليس له ظهر .. وطبعا عند الغرب في شيء اسمه حقوق إنسان لأنه إنسان، وهنا الفرق بين الإنسان العادي .. (مسلم مسيحي يهودي بوذي أي ديانة) والمسلم الغلبان المقيم في بلاد الشرق ولا جمعية خيرية أو تعاونية، وحتى المستشفيات الخاصة الاستثمارية سالبة جيوب المرضى وسالبة صحتهم في المملكة لا تبالي بأي إنسان مهما كانت حالته. ودعا حسن العبدلي بالشفاء لهذا الطفل مشيراً إلى أن علاجه على حساب الجمعية التنصيرية أمر عادي، فهي جمعية تؤدي دورا إنسانيا بغض النظر عن الديانة - ودام في أحسن المستشفيات هنا ليه أرسلوه لألمانيا - أرجوكم اللي يبغا يعلق على الموضوع لا ينسى الدعاء له. واتفق معه في الرأي "Biba Allarakia" داعياً والد الطفل لقبول عرض تلك الجمعيات الأجنبية قائلا: الحق ولدك يا أخي واقبل من عرض عليك المساعدة، واشكر من لديهم الإنسانية ليهتموا به. وأثنى "Mohammed Al Ghamdi" على الموقف الإنساني للجمعيات التنصيرية وقال: أقدم لهم الشكر، ناس عندهم قيم الإسلام وهما مش مسلمين، بينما هناك أناس يدعون الإسلام وهم بعيدون عنه. بينما أكد Osama A. Faden أن سوء التنظيم وانعدام إخلاص البعض في أداء عملهم هو السبب في حدوث مثل هذه المآسي ليضاعفوا معاناة المريض وأهله وقال: بدلاً أن يكونوا عوناً لابن بلدهم وهو غريب مريض موارده لا تكفيه تجدهم يزيدون آلامه ومعاناته متجاهلين حقيقة أن طلب المساعدة والعون لأي إنسان حر يحترم نفسه تجبره الحاجة على سؤال العون ليس بالأمر السهل، ولكنها الحاجة والمرض التي لا يتمنى مسلم أحدها لأخيه المسلم.. فما بالكم بكلاهما؟!