شهدت منطقة الرياض السبت الماضي مصرع ثلاثة شباب بعد اصطدام مركبتهم بعمود إنارة على طريق "خريص النظيم" إثر ممارستهم للتفحيط، الأمر الذي دفع العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتأكيد على خطورة التفحيط الذي أصبح سبباً في إزهاق العديد من أرواح الشباب السعودي. في البداية طالبت "Salwa Al-attas " بالبحث عن حلول عملية للقضاء على حوادث التفحيط بدلاً من الكلام الذي لا يقدم جديداً وقالت: أعتقد أن الناس بحاجة ماسة لتفعيل دور علم النفس والاجتماع لمعالجة هذه المشكلة وذلك لخدمة المجتمع بعيداً عن المسكنات والأدوية. وقال "Ahmed Eid": يجب أن يكون هناك رادع قاس وقوي لا تصله أيدي الوسطاء (الواسطة) لكل من تسول له نفسه القيام بهذا العمل المستهتر؛ لأن ذلك يعتبر من القتل العمد والله أعلم، وناشد وزارة الداخلية بتكثيف حملتها في جميع المدن وقال: ليكن هناك قانون ثابت ورادع على المستهتر. واتفق معه في الرأي "Suhaib Kurdi" مطالباً بسن قانون رادع لهؤلاء الشباب الذين يمارسون التفحيط في الشوارع ويتسببون في الكثير من الحوادث، إضافة إلى تخصيص أماكن لممارسة تلك الرياضة للراغبين وقال: طالما أن العقوبات ليست رادعة للمراهقين فمن باب أولى تخصيص أماكن بوسائل سلامة, مجهزة بإسعاف ودفاع مدني تحت شروط معينة وسيارات مجهزة لغرض التفحيط. فسياسة العقوبات والردع والزجر لم تعد حلاً في قمع الطاقات المكبوتة وهذا أصون وأحفظ لدماء المواطنين. ومن جانبه رفض "Cooky House" تحميل الشباب المراهق المسئولية عن حوادث التفحيط لافتاً إلى أن هناك الآلاف من المراهقين نجحوا في مجالات البحث العلمي وتفوقوا بينما هناك مراهقون أزهقوا أرواحهم وأرواح الناس بالتفحيط، محملاً الآباء ومؤسسات التعليم في المملكة المسئولية عن تلك السلوكيات الغير منضبطة للكثير من المراهقين وقال: المراهقة مرحلة استحدثت في هذا الزمن وهو في الأصل ليس له وجود، وقد جعله المتخلفون عذراً لكثير من الأمور حتى يجيزوا بعض الأخطاء على حساب مرحلة المراهقة.. ناس يلومون المراهقة ولا يلومون تربيتهم لهذا الجيل.. يضعون اللوم على المراهقة ولا يضعون اللوم على فسادهم في أعمالهم.. يضعون اللوم على مرحله المراهقة ولا يضعون اللوم على البيئة التي خرج منها هؤلاء المفحطون. واتفق معه في الرأي محمد أمين تركستاني قائلا: أولياء الأمور والآباء هم المسئولون عن هذا التهور والاستهتار بالأرواح. ويرى "Biba Allarakia" أن التفحيط أصبح ظاهرة تستوجب الدراسة بعد أن تعددت الحوادث وسقط الكثير من الأبرياء وقال: ظاهرة التفحيط لابد من دراستها جدياً بطريقة علمية والتوصل إلى بدائل لهذه الطاقة التي لدى الشباب مع نظام عقوبات رادع.