توالت الهجمات الإعلامية التي يبدو أنها منسقه تجاه رئيس الاتحاد السعودي المؤقت أحمد عيد ذلك الرجل الإداري والخبير في المجال الرياضي كيف لا وهو من حصل على أفضلية الخليج قبل أربعين عاماً في بطولة الخليج أعوام (70 – 72 ) في القرن الماضي وهو من تولي المناصب الإدارية بشكل متصاعد سواء في النادي الأهلي أو من خلال خدمته للمنتخبات الوطنية ليصل في مارس الماضي لهرم هذه المناصب القيادية وهي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤقتاً بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل بن فهد من منصبه كرئيس للاتحاد . ويحظى أحمد عيد بالعديد من الصفات القيادية والحكمة والصبر والأخلاق الرفيعة مما جعله شخصية محبوبة في الوسط الرياضي تحظى باحترام من كافة الأطراف ولعل تسلمه لرئاسة الاتحاد المؤقت والرضاء التام الذي كان من كافة الأطراف في هذا الوسط ويعود لتلك الصفات والميزات التي يتمتع بها عيد إلا أن المصالح المتضاربة في وسط حيث الكل يبحث عن مصلحته الخاصة بعيداً حتى عن الأنظمة والقوانين التي يحرص عيد على تطبيقها على الجميع سواسية خاصة وأنه ينظر لكل الأندية من مبدأ المساواة في ظل المنصب الذي يتقلده والمسؤولية الوطنية الكبيرة التي يقود بها أندية الوطن . ولعل الهجمة الإعلامية المنظمة التي تعرضت لها هذه الشخصية من قبل بعض الإعلام الرياضي المنتمي لفريقي الاتحاد والهلال يفضح مدى انتهازيه الفرص عند البعض لتشكيك في إدارة عيد للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومحاولة التأثير عليه وعدم وصوله للمنصب بعد الانتخابات المقرر عقدها لاحقاً وتمثل ذلك في حرص بعض الإعلام الأزرق على فريق الاتحاد بعد قرار تأجيل مباراة الديربي بين فريقي الأهلي والاتحاد فالكل متفق ضمنياً على حق الأهلي في التأجيل بعد سحب المنتخب السعودي سبعة لاعبين من صفوفه خلال معسكره المقام لخوض مباراتي أسبانيا والجابون في أيام ( الفيفا ) وما زاد الطين بله في النادي الأهلي الذي أرغم على طلب التأجيل هو عدم خوض مدربه جاروليم أي مناورة خلال فترة غياب اللاعبين مع المنتخب لعدم اكتمال النصاب من اللاعبين لإقامة مناورة في التدريبات وخاصة أن المباراة ديربي والسبب الآخر والأهم أن الأهلي تنتظره مهمة وطنية أمام سباهان اصفهان الايراني في ربع نهائي دوري أبطال آسيا والأهلي غير الاتحاد الذي سيشارك كذلك في نفس البطولة فالأهلي سيخوض مواجهته في إيران وينتظره بعد المباراة سفر طويل خاصة إذا ما علمنا أنه سيسافر براً بعد وصوله طهران إلى مدينة اصفهان ويكفي إدارة النادي أنها التزمت الأنظمة وخاطبت لجنة المسابقات التي رفضت التأجيل إلا أن الحس الوطني لرئيس الاتحاد السعودي جعله يرى بمنظور وطني بحت ما حدا به لأخذ القرار بالتصويت وجاءت النتيجة بشبه إجماع باستثناء صوت واحد وشرح عيد في مداخله تلفزيونية مع السعودية الرياضية بأنه قام بالاتصال بأحمد المصيبيح رئيس لجنة المسابقات ولم يبد ممانعة في المقابل أعطاه الاتحاديون الضوء الأخضر بالتأجيل لدواع وطنية بحته فالاهلي قدم للأخضر سبعة لاعبين دفعة واحدة وينتظره مواجهة قارية هامه في إيران فالحكمة والعقل يقفان في جانب تأييد قرار التأجيل . لم يعجب القرار بعض الأقلام الاتحادية والكثير من الأقلام الزرقاء التي ترى أن التأجيل مرفوض لكل الأندية وحلال على ناديهم عندما يشارك خارجياً والكل يذكر قبل موسمين تأجيل مباراة الهلال والاتحاد رغم أن الهلال لعب بعدها مباراة أمام الاتفاق قبل مهمته الآسيوية ولم نسمع صوت من قبل لجنة المسابقات حينها في البرامج الرياضية . الحملة كانت قوية وشرسة على رئيس الاتحاد السعودي المؤقت أحمد عيد واتهامات طالته بأنه جامل الأهلي في هذا القرار بهدف التأثير على الرجل الذي خرج أقوى من قبل فصاحب الحق والصدق لا يهتم بكل الأقاويل التي تدار حوله بهدف التأثير على مواصلته البقاء في هرم الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم والسؤال الذي تتداوله الجماهير في المجالس يدور حول السبب الحقيقي في غضب الأعلام الأزرق على قرار التأجيل أكثر من الأعلام الأصفر المعني فريقه بقرار التأجيل هل لأن الأهلي ينافس حقيقياً على لقب الدوري ويزاحم فريقهم أم أنه لم يرق لهم وصول عيد لرئاسة الاتحاد المؤقت ؟