دفعت تصريحات رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب التي أشار فيها إلى رصد الهيئة زلازل يومية في البحر الأحمر، العديد من النشطاء السعوديين للمطالبة بوقف بناء ناطحات سحاب وأبراج شاهقة على كورنيش جدة. وأكد الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك" أن الساحل الغربي للمملكة على البحر الأحمر يقع على حزام زلزالي معروف منذ مئات السنين، محذرين من إقامة المزيد من المشروعات العملاقة والأبراج دون عمل دراسات بيئية ومسح لطبيعة التربة خاصة في جدة. في البداية أبدت إيمي الجداوي تحفظها على بناء المزيد من الأبراج وناطحات السحاب في جدة دون التأكد من طبيعة التربة ومدى مقاومتها للزلازل والانشقاقات. وقالت: “في مدينة جاكرتا مع أنها مدينة اقتصادية ومساحتها كبيرة وفيها حركة السوق الحر لذلك تكثر فيها الناطحات، ولكن مع الأيام لاحظوا أن أرضها تنحدر للأسفل 5 سم يوميا. وطالب خبراء الزلازل بضرورة وقف بناء ناطحات لأنهم يتوقعون بعد عشرين عاما أو أكثر غرقها بسبب ثقل المباني على قشرتها وخاصة أن جميع مدن أندونيسيا عبارة عن جزر". واعتبر محمد الصبان الاستمرار في بناء تلك الأبراج دون إجراء الدراسات البيئية المطلوبة أمرا مرفوضا ونوعا من التقليد للأبراج وناطحات السحاب التي تقام في مدنية دبي على شاطئ الخليج العربي. وطالب محمد أمين تركستاني بمزيد من الدراسات البيئية للأوضاع في جدة، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية التي تهدد المباني ليست الزلازل بل مياه الصرف الصحي، قائلاً: “جدة محتاجة لشبكة صرف صحي, وتنظيفها من النفايات ومن تلوث أجوائها وبيئتها, وتحسين وتنظيم شوارعها وطرقها, وتخفيف الازدحام من سير السيارات". وقال “Jamil Abdualaziz Kutbi": “نحن في خطر.. ويوميا يتعرض البحر الأحمر لهزات.. ولا أحد يعلم عنها شيئاً.. ونسأل الله السلامة.. وليس هناك استعدادات ولا تنبيهات ولا تحذيرات.. ولا أي اهتمامات من الجهات ذات العلاقة.. وحجتهم في ذلك (لا نريد إخافة الناس وترويعهم)!!؟؟.. ولكن هذا منطق غريب, فيجب تشكيل هيئة عليا لإدارة الكوارث يكون لها أفرع في كل مدينة وقرية وهجرة.. يجب أن يكون لهذه الهيئة أنشطة وتفاعل مع المجتمع.. وتواصل مستمر عن طريق القنوات الفضائية ورسائل الجوالات.. ويكون لها تواجد من خلال النشر في مواقع الإنترنت المعروفة مثل (فيس بوك, وتويتر).. يجب توعية الناس (المواطنين).. يجب رفع ثقافة التعامل مع الأزمات والكوارث.. يجب أن تكون هناك أمانة وضمير.. وقيادات يكون لديها فكر صحيح.. تخاف على مصلحة الوطن والمواطن". ومن الجدير بالذكر أن الباحث الجيولوجي الصيني في جامعة تايوان الوطنية (تينغ هورنغ لين) توصّل في أحد أبحاثه إلى أن إجهاد ناطحة السحاب للأرض يؤدي إلى حدوث الزلازل من خلال إعادة فتح صدع زلزالي عريق في القدم في موقع بنائها مما دفع عدد من مدن العالم المتقدم الصديقة للبيئة لوقف بناء ناطحات السحاب والأبراج دون إجراء دراسات بيئية كافية".