وجهت الهيئة العامة للاستثمار، المستثمرين الراغبين في إنشاء مبان ضخمة، أو أبراج، أو ناطحات سحاب، بضرورة التعاون والتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية لإنجاز الدراسات العلمية اللازمة لفحص التربة والتأكد من صلاحية المكان لإنشاء مثل هذه المباني العملاقة، خوفاً من تعرضها لأي اهتزازات أو اختلالات في الأساسات. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب إن هذا التوجه من الهيئة العامة للاستثمار إيجابي بشكل كامل، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين يكتفي بالدراسات السطحية للتربة، وهو أمر غير كاف، لأنها مجدية للفلل فقط، وليست مجدية لبناء المجمعات الضخمة والعملاقة ذات الأوزان الثقيلة، ولذلك لا تكفي عملية فحص التربة لثلاثين مترا، بل يجب أن تكون هناك دراسات أعمق من ذلك من خلال دراسات هندسية وجيولوجية، فهنالك تسربات مياه داخل الأرض وقد يوجد ما يعرف بالتميئ وهي تعني انزلاق التربة نتيجة الأوزان الضخمة. ونفى نواب تجاهل بعض مستثمري ناطحات السحاب في جدة دراسات هيئة المساحة الجيولوجية وقال «تلقينا أخيراً اتصالا من جهة استثمارية ذات علاقة مباشرة بأنشطة مباني ناطحات السحاب، وذلك لعمل دراسة فنية جيولوجية لموقع إنشاء مبنى عملاق في جدة، وبدأنا التعاون معها، وكذلك المسؤولون عن طريق القطار، اهتموا بالموضوع وأخذوا من عندنا دراسات مدفوعة الثمن للتعرف على أفضل مواقع خط سير القطار».